الصامتون: السائر/ امرأة وطفلها الرضيع/ الشبيه/ العميل/ الزوجة الأولى/ المرأة الجميلة الفاتنة/ صاحب الورشة/ شاب فلسطيني طعن بحربة/ جنود / الواشي/ قضاة/ عدد من النساء والرجال.
المنظر: صورة مدينةٍ حديثةٍ تشبه في بعض معالمها مدينة الكويت يتوسط المدينة برج شاهق. كتب في اعلى المنظر بخط واضح على شاشة كبيرة (1972) نسمع صوت صراخ طفل وليد يتداخل مع صوت زغاريد مستمرة بينما يفيض المكان بالإضاءة (الفيضية) الملونة التي تضفي عليه البهجة والمسرّة. صوت موسيقى شعبية تمتزج بالزغاريد وعلى الشاشة تظهر بعض الألعاب النارية الوهاجة.
المصمت الأول:
تتقدم من وراء الكواليس امرأة تحمل طفلاً رضيعاً، تضمه الى صدرها بحنان وهو ملفوف بكوفية فلسطينية. تسير به على شارع طويل يمتد من المسرح الى داخل المنظر، وينتهي عند نقطة التلاشي. تستمر بالسير حتى تختفي الإضاءة تدريجياً، وعندما تفتح ثانية (تدريجياً) نرى المرأة نفسها تسير والى جانبها طفلها الذي صار أكبر قليلاً. تستمر بالسير. تختفي الإضاءة تدريجياً، وعندما تفتح مرة أخرى نرى الطفل وقد بلغ من العمر اثني عشر عاماً (سنطلق عليه تمييزا له داخل النص اسم السائر) يسيران معا باتجاه نقطة في أقصى الشارع. يختفيان عند تلك النقطة مع اختفاء الأضواء. وعندما تفتح نرى السائر عائداً وهو يرتدي ملابس العمل الزرقاء حاملاً بيده أداة فتح الصواميل الكبيرة (سبانة) يدخل الى ورشة تصليح السيارات. يبدأ العمل مع سيارة عاطلة يحاول إصلاحها. يتوقف عن العمل يفتح جهاز التلفاز تظهر على التلفاز مشاهد قتل عدد من الفلسطينيين بقسوة وعنف عجيبين. يتألم من تلك المشاهد، يغضب غضباً مكتوماً، يغلق التلفاز ويعود للعمل. يترك الورشة مغادراً... يسير بتؤدة. يفكر... يصطاد فكرة. يبدل ملابس العمل بملابس السفر. يستقل إحدى الحافلات. نسمع هدير محركها. يتوقف صوت المحرك عند مبنى المطار. يترجل منها. يدخل من باب المطار. يختفي في الداخل وبعد برهة نرى على الشاشة طائرة تغادر المطار الى جهة غير معلومة. تهبط الطائرة في مطار ما. يظهر حاملاً حقائب السفر نفسها. يسير على الدرب الى جهة ما. تختفي الأضواء تدريجياً (Fade out) تفتح ثانية تدريجياً أيضا (Fade on) يظهر بملايس العمل في منتصف ورشة للإلكترونيات يتعامل مع هذا الحاسوب وذاك. يجلس خلف منضدة أعدت له مسبقاً. يشتغل على الحاسوب الذي أمامه بجد وجهد. يتوصل الى طريقة تمكنه من الاتصال بأهله. ومن على الشاشة المعلقة نرى الرسائل التي يرسلها لأهله والرسائل التي تصل منهم. يدخل الى الورشة عميل ما فيغلق دائرة الحاسوب تحسباً من كشف ما يقوم به على الحاسوب. يخرج العميل فتدخل الى الورشة أمرأه جميلة كورية الوجه والملامح. تصافحه بحرارة. تجلس الى جانبه على كرسي فارغ. يتبادلان النظر الى بعضهما بعضا. يسلمها عددا من الأوراق توقع عليها وتعيدها إليه. يضع يده على يدها فتنظر الى عينيه بعمق. تبتسم له ويبتسم لها. ينجذبان نحو بعضهما يضمها إليه. يتركها بلطف يفتح جرارة مكتبه يخرج منها علبة صغيرة جداً. يبرك أمام المرأة. يقدم خاتم الخطوبة لها. تبدي إعجابها به. يضع الخاتم في أصبعها وينهض. يقبلها بلطف. يحيط خصرها بيده ويقودها الى خارج الورشة. يظهر وهو يسير على الطريق نفسه. تختفي الأضواء تدريجياً... تفتح تدريجياً فيظهر في ورشة مليئة بالأخشاب وهو يرتدي ملابس العمل ونظارة واقية للعينين. يحمل بعض الأخشاب من هنا ليضعها هناك. يقطع بعضها باستخدام المنشار الكهربائي، وهكذا يستمر بعمله حتى المساء. قبل أن يغادر يدخل مالك الورشة ينقده أجرة يوم كامل. يضع النقود في محفظته ويغادر الورشة. يسير على طريقه كالمعتاد. يتوجه نحو بناية كتب على واجهتها (المعهد التقني للإلكترونيات). يجلس لوحده داخل الصف وهو ينظر الى لوحة الدرس وما عليها من المعادلات الرياضية. يكتب شيئا منها في دفتره. يتحرك نحو اللوحة. يغير بعض معادلاتها ويسجل ذلك في دفتره. يجمع حاجياته يضعها في حقيبة الظهر ويغادر الصف.
إظلام.
المصمت الثاني:
تفتح الإضاءة فنراه جالسا في غرفته أمام اللابتوب وعلى الشاشة الكبيرة المعلقة في فضاء المكان يظهر اشتغاله طوال الوقت. يتنقل بين المواقع المختلفة. يتوقف عند بعض المواقع العسكرية. تظهر على الشاشة الكبيرة مشاهد مختلفة لكيفية صناعة القنابل والأحزمة الناسفة. يدون بعض الملاحظات في دفتره. يقوم بالتحضير لبدء اشتغاله على صناعة قنبلة صغيرة. ينتهي منها يضعها في حقيبة الظهر ويغادر المكان. يسير على الطريق السابق نفسه. يقترب من غابة بعيدة عن المدينة. يفتح الحقيبة ويخرج منها قنبلته المصنوعة بطريقة شبه بدائية. يضعها في مكان يختاره بعناية ويبتعد عنها. يتخذ له موضعاً يحميه من الانفجار. يخرج من حقيبته جهازاً ما يشبه الـ(ريموت كونترول) يحدق مليا في كل الاتجاهات. يحرك شفتيه متمتماً بكلمات مهموسة ثم يضغط على الريموت. تنفجر القنبلة انفجارا مدوياً. يعود من الغابة سيراً على الطريق الذي قدم منه. يقترب من المدينة يرى زوجته في انتظاره. يعانقها يسيران معاً وعند عتبة الباب يودعها ويغادر. تظل تنظر في إثره باستغراب غير مصدقة انه غادرها فعلاً. يظلم المسرح ومن خلال الظلام نسمع هدير محرك طائرة ضخمة (Crescendo). يهدأ الهدير كدلالة على هبوط الطائرة (decrescendo) يظهر السائر وهو يقترب من بيت أهله ومحبيه ثانية. يسمع صوت زغاريد وموسيقى شعبية. يجد أهله في حالة احتفال أو عرس، وفي الوقت نفسه تظهر على الشاشة الخلفية ثلاث صور محاطة بالسواد وثمة شريط أسود وضع في الزاوية اليمنى للصور وهي نفس الصور التي شاهدها من على شاشة التلفاز في ورشة التصليح. يندهش لمرأى الاحتفالية وصور أبناء عمومته معلقة على الجدار. ينظر الى الصور بدقة وهدوء. يفز لسماعه صوت رشقات نارية مفاجئة. يدخل عدد من المسلحين وهم يطلقون ويرقصون في آن واحد. يتحرك الى خارج المكان. يفكر أثناء سيره على الطريق نفسه. يلتقي مصادفة مع رجل يشبهه كثيراً. ينظران الى بعض بدهشة. يضمان بعضهما بعضاً بحرارة. يسيران معا على الطريق نفسه. يتوقفان قليلاً ثم يواصلان السير ثانية. يمسك يد شبيهه ويسحبه الى جهة خارج الطريق يسيران وسط حيرة الشبيه وارتباكه. يقتربان من مكان ناء بعيد. يسحب شبيهه الى موضع آمن يفتح الحقيبة ويخرج منها قنبلة. يضعها في مكان ليس بعيداً عن موضعهما وسط دهشة الشبيه. يخرج من حقيبته الريموت. يضغط عليه فتنفجر القنبلة محدثة دوياً هائلاً. يصفق الشبيه بفرح غامر. يعانقه بمحبة. يلتقط حجرا من الأرض. بيده اليمنى. يضع يديه أمام الشبيه. يوازن بين الكفة اليسرى التي تحمل حجرا والكفة اليمنى التي تحمل الريموت. يخيّره بينهما. يختار الشبيه الريموت. يتركان المكان ويسيران على طريق العودة وقبل الاقتراب من بيت الأهل يشير الشبيه الى بيت آخر. يقتربان من البيت. يطرقان بابه. تفتح الباب وتطل منها امرأة ساحرة الجمال يطلبان ماء. تدخل المرأة وتأتي لهما بالماء. تسقيه أولا ثم الشبيه ثانياً. ينظر إليها نظرة عميقة. تنظر إليه باستحياء وغنج. يبتسم لها وتبتسم له. يغادران بحفاوة بالغة من المرأة الجميلة. يسيران على الطريق نفسه يقتربان من بيت الأهل. يتفارقان عند تلك النقطة. يضع الشبيه خماره الفلسطيني على وجهه ويغادر مسرعاً. تطفأ الأضواء وتفتح ثانية فنرى السائر جالساً على فراشه وعلى ساقيه وضع اللابتوب. في اللاب يحاور المرأة الجميلة بواسطة مسجات نراها على الشاشة الكبيرة يتفقان على امر ما. تسلط عليه دائرة صغيرة من الضوء ينظر الى جمهرة النظار ويبتسم ابتسامة توحي بالرضا. تطفأ الحزمة ببطء ويعم الظلام أرجاء المكان.
المصمت الثالث:
نسمع هدير مركبة كبيرة. وتدريجيا يبدأ الصوت بالخفوت. يظهر السائر والمرأة الجميلة وهي ترتدي ملابس العرس. يسيران على الطريق. يجتازان الحدود. يسيران نحو المسجد الأقصى. يتوفان على نحو مفاجئ عندما يريان شابا فلسطينياً طعن بحربة مستوطن صهيوني. يسرع السائر الى إسعافه قبل أن تحضر الى المكان سيارة الإسعاف. يترجل من السيارة اثنان. يحملان حمالة نقل المرضى. يضعان المصاب عليها ويرجعانها الى داخل السيارة. تنطلق السيارة حتى نسمع صوت ابتعادها عن المكان. يبدأ السائر وعروسه السير نحو المسجد الأقصى. يجدان المكان مغلقا من قبل الجنود الصهاينة. يفتعل السائر مشكلة للجنود فينقضون عليه ضرباً مبرحاً بكعوب بنادقهم حتى تسيل الدماء منه ويتركونه مرمياً على الأرض. تهرع العروس إليه. ينهض ينظر نحو الجنود بغضب. يتوعدهم وهو يسير مع عروسه على الطريق نفسه حتى تختفي الأضواء. تفتح الأضواء ثانية فنراه يسير هو والشبيه على الطريق نفسه يتوقفان يفترش السائر خارطة كبيرة. يشير الى بعض أجزائها. يشرح فكرته للشبيه يتفقان على التفاصيل بقبضة مشتركة من الاثنين. يخرج السائر من حقيبة الظهر قنبلة بحجم متوسط. يسلمها للشبيه ويعطيه الحقيبة ليحمل القنبلة داخلها. يفترقان ويسيران كل باتجاه معاكس للآخر. الشبيه يسير لوجده يتابعه (الفلو) حتى يصل الى نقطة محددة يخرج الخارطة ويرى إليها. يتأكد من المكان الذي حدده السائر (خارج الكواليس) يبدأ الحركة بخفة وحذر يترك الحقيبة بما فيها في المكان المحدد على الخارطة. يبتعد عن مكان القنبلة ومن بعيد يقوم بتفجيرها. يملأ وهج الانفجار خشبة المسرح. يومض عدة مرات قبل أن ينطفئ للمرة الأخيرة، ويسود الصمت والهدوء أرجاء المكان. يضاء المسرح فنرى السائر وهو يؤدي عمله داخل مصنع للأسلحة. يفتح التلفاز فيشاهد خبراً صورياً لمقتل شيخ كبير السن. يطفئ التلفاز. يفكر قليلاً، وإذ يصطاد فكرة فانه يقوم بتنفيذها فوراً. يصنع حزاما ناسفاً. يدخل الى المصنع الرجل الشبيه يسلمان على بعضهما ويجلسان. يفتح السائر خارطة جديدة ويضعها على المنضدة. يشرح تفاصيل العملية التي سيقوم بتنفيذها الشبيه. يقفان. يقوم السائر بلف الحزام الناسف حول خصر الشبيه. يعلمه طريقة الاستخدام. يصافحه ويعانقه قبل مغادرة المكان. يسير الشبيه على الطريق بحذر وهدوء واطمئنان يصل الى مكان كتب على يافطته (ملهى ليلي) يدخله وبعد لحظات يدوي صوت انفجار هائل واندلاع حريق مهول. نسمع أصوات منبهات مركبات الإسعاف والإطفاء وأصوات أخرى: صراخ، واستغاثة، وأنين قوي. تنتقل الأضواء الى مكان خاص برجال الأمن وهم يتابعون العملية على شريط فيديو في محاولة لمعرفة الفاعل. يتشاورون فيما بينهم ويتفقون على شيء واحد. يراقبون الهواتف والمكالمات كلّها. يرن أحد الهواتف. يرفع السمعة ويضعها على إذنه. ينبه الجميع الى اكتشافه مكالمة محددة من السائر. يضع الهاتف على مكبر الصوت ليصغو إليه. يحددون موقع المكالمة على خارطة الحاسوب. يرفع أحدهم سماعة الهاتف ويتصل. نرى على الشاشة اندفاع عدد من الجنود صوب الهدف. يقتربون من مركبة مركونة على قارعة الطريق. يصوبون فوهات بنادقهم نحوها. يشير أحدهم بفتح النيران. يبدأ الرمي المكثف على السيارة حتى تصبح كتلة ملتهبة فتلتهم النيران كل ما فيها أو عليها. تتقدم مركبة الإطفاء من المركبة المحترقة، تطفئ النار تماما. يتقدم من المركبة أحدهم يفحصها بدقة يحشر نفسه داخلها. يعثر على شيء مهم على ما يبدو. يخرج من السيارة وهو يرفع بيده جهاز استقبال. تفشل عملية إلقاء القبض على السائر، وتصيبهم مشاعر الخيبة من الخدعة التي قام بها السائر بذكاء مفرط. يأمر أحدهم داخل محطة الأمن جميع من فيها الى وضع اللون الأحمر على كل الشاشات. ينشرون صورة السائر على نحو واسع ويضعون تحتها مبلغا طائلا من المال. تركز الإضاءة على الصورة التي صارت تحتل الشاشة كلّها. يطفأ الضوء.
المصمت الرابع:
المنظر: عمارات سكنية. في محلة ما يغلب على ملامحها الطابع العربي.
يتجول السائر لوحده بين العمارات. يبحث عن شقة معروضة للإيجار. يلتقي برجل ما على قارعة الطريق (الواشي) يسلم عليه. يقترب منه. يشير إلى كونه يبحث عن شقةٍ بإيجار زهيد. يدقق الرجل خلسة في وجه السائر. يبتسم لنفسه. يشير للسائر بوجود شقة في مكان قريب. يسيران على الطريق. يصلان المكان. يستلم مفتاح الشقة من بواب في واجهة العمارة يسلمه للسائر ويشير عليه بالدخول ومعاينة الشقة. يدخل السائر الى داخل العمارة. يجد الرجل فرصة عاجلة ليقوم باتصال هاتفي. يكمل الاتصال ويلحق بالسائر على عجالة وعلى الفور تطوق المكان كتائب من الجيش، والشرطة، وقوى الأمن الداخلي. يحيطون بالمبني. يقتحمونه، وبعد لحظات يخرجون وهم يجرجرون السائر مع شعور متفاقم بالزهو والانتصار. يسيرون على طريق يفضي الى أحد معتقلاتهم. يزجونه داخل زنزانة انفرادية يحكمون إغلاقها بأقفال متعددة على الرغم من بقاء يديه مقيدتين. يتقدم من المكان مصور صحفي لتصوير السائر، وعندما يوجه عدسة الكاميرا نحوه فانه يرفع يديه الى الأعلى متحدياً أغلالهم. ومع ضربة الفلاش تتوقف الحركة على خشبة المسرح ومع ضربة الفلاش الثانية تطفأ الأضواء، وتظهر على الشاشة أعداد مختلفة من الصحف تتصدر صورة السائر نفسها كل الصفحات الأولى. تطفأ الشاشة. تسلط الإضاءة على مكان محدد من محكمة نصبت لمحاكمة السائر وهو يقف في قفص الاتهام. تنتقل دائرة الضوء الى مكان مجاور. نرى جزءا من محكمة أخرى يقف السائر في قفص اتهامها. يتلو القاضي قرار الحكم بصمت. تنتقل دائرة الضوء الى مكان مجاور آخر فنرى جزءا من محكمة أخرى يقف السائر في قفص اتهامها بينما يصدر القاضي حكما على المتهم. يتقدم اثنان من الشرطة يقتادان السائر الى خارج المحكمة حزمة الضوء الدائرية تستعرض الأمكنة الثلاث منتقلة من الأولى الى الثانية ومن الثانية الى الثالثة. تستمر وقتاً قصيراً قبل أن تطفأ ويعم الظلام.
المصمت الأخير:
يقف السائر في زنزانته ولا يزال مقيد اليدين. يجلس على حافة سريره. يقرأ من كتب موضوعة على منضدة صغيرة. يتصفح بعضها ويدون في دفتر خاص ملاحظات كثيرة. يبدو منهمكاً ومنكباً على القراءة والكتابة. يقدمون له جهاز لابتوب. يستخدمه على الفور ويكتب فيه مذكراته. يترك الكتابة بعد شعوره بالإرهاق. يتوجه الى فراشه. يرمي نفسه عليه ويغفو. تطفأ الأضواء تدريجيا وتدريجيا تفتح ثانية يصحو من النوم. يبدأ فورا بإكمال ما بدأ به من مذكراته. يغلق اللابتوب وينهض مبتهجاً بحلاوة النهاية. تظهر على الشاشة الكبيرة مع الموسيقى-خلف القضبان- صورة الكتاب وعنوانه: مذكرات سائر على طريق الحرية.............................................................................................
إظلام