مجلة قطوف الهند

Qutoof Al-hind Magazine

ISSN: 2583-5130 (Online)

Related Articles

شعر: أنتظــر
شعر: أنتظــر بقلم: رزيقة بنت الهضاب/ مصر أنتظر ... مازلت انتظر بين أصابعي  أ
view
حوار بين النفس والجسد
حوار بين النفس والجسد (A Dialogue between the Soul and the Body) آندرو مارفيل/ شاعر إنجليزي من الش
view
خواجه غلام فريد ولمحة من شعره الصوفي
خواجه غلام فريد ولمحة من شعره الصوفي الشاعر: خواجه غلام فريد ترجمة: محمد عفان/ا
view
منظومة نور
نور  شعر بقلم: شيرين العدوى/مصر  ذاتَ مساءٍ شتوي دافئ هبطَ القريةَ شاعر
view
فتاة راهبة
القصيدة النثرية فتاة راهبة بقلم: محمد معراج عالم[1]   يا حبيبتي،  هل تت
view
استقبال رمضان الكريم
استقبال رمضان الكريم توصيف الحكيم إلى الخير أقبل وكن باغيا تعجل تعج
view
ندوة تطوير مهارات القراءة
ندوة "تطوير مهارات القراءة" د. سعيد أحمد حياة الـمُشَرَّفِي (الهِندِي المَي
view
أَمِيرُ "شَعْبِ طُوَيق" فِـي دَولَةِ الـهِند
 أَمِيرُ "شَعْبِ طُوَيق" فِـي دَولَةِ الـهِند    د. سعيد حياة الـمُـش
view
شكوى الضاد إلى رب العباد
 شكوى الضاد إلى رب العباد    توصيف الرحمن /الهند ------------------ كتبت هذه الق
view
قصيدتا
 قصيدتا "حذار، يا مدير الدفة" و"في ساق واحدة زهرتان"     لـ: ال
view
أم الشهيد
أمُّ الشهيد للشاعرة والأديبة وسفير النوايا الحسنة وفاء عبد الرزاق/ لندن لمن
view
غداة ارتياح
غداة ارتياح  إحسان العسكري/ العراق   سَــل الضـربة النـجلاء عـن نـزف مـ
view
أجمّد حروفي كي أحكي عن البرد
أجمّد حروفي كي أحكي عن البرد شريف الشافعي/ جمهورية مصر   ■ حَائِرَةٌ خُطوات
view
سأكون أجمل بعد موتي
سأكون أجمل بعد موتي بقلم: حسن بعيتي/ سوريا   سأكونُ أجمَلَ بعدَ مَوتي سوف ي
view
كَفَى بِعَيْنَيْكِ نُورًا
كَفَى بِعَيْنَيْكِ نُورًا ... سعيد يعقوب / الأردن     كأنَّما وجْهُها مِن
view
كَفَى بِعَيْنَيْكِ نُورًا
كَفَى بِعَيْنَيْكِ نُورًا ... سعيد يعقوب / الأردن     كأنَّما وجْهُها مِن
view
مجازٌ لبلاغة الشوق
مجازٌ لبلاغة الشوق بقلم: منير خلف/ سوريا     ودمشقُ تمطرُ حين تمطرُ و
view
مفاتيح دون فقل مريح
مفاتيح دون فقل مريح بقلم: علي الستراوي/ البحرين     1 كنتُ على شرفةِ الر
view
بوح أو لا بوح
قصيدة: بوح أو لا بوح بقلم: أ.د. أحمد الهادي رشراش / ليبيا     لاَ تَقُولِي
view
أنتِ الأميرة
قصيدة: أنتِ الأميرة بقلم: أيمن دراوشة/ أردنيّ مقيم في قطر       أَبُن
view
تحت أضلع الصدى
قصيدة: تحت أضلع الصدى بقلم: بديع صقور/ سوريا   "وأسمعُ للقبورِ صدىً وجيعاً
view
لن أهديك الورود
قصيدة: لن أهديك الورود بقلم: د. موسى الشيخاني/ الأردن   فهي عادة قديمة.. سأه
view
حكاية حرب وحب
قصيدة: حكاية حرب وحب بقلم: مروان شيخي/ سوريا     1 أنا الساكن ُهنا .. كأ
view
لا شيء يخرجني الآن مني
قصيدة: لا شيء يخرجني الآن مني بقلم: خالد جمعة / سوريا     لاشيء يخرجني الآ
view
توبة روح
قصيدة: توبة روح بقلم: خالد جمعة / سوريا     سأذهب لتلك  العصور التي هج
view
قصيدة ندوة قومية
قصيدة: قصيدة ندوة قومية بقلم: د. هنادي الهاجري/ البحرين     لــفـيـت صـــ
view
صمت
قصيدة: صمت بقلم: رامض رمضان النويصري/ ليبيا   ما أخبرتكم عنها!! كيف يتسلل ال
view
يا لعينيك
قصيدة: يا لعينيك  بقلم: أحمد الفواز/ الأردن   يا لعينيك  ووجه الصبح وج
view

أمِيرَةُ العَـرَبِ بَينَ الرُّقَبَاءِ وَالعَاشِقِينَ

Qutoof Al-hind - ISSN: 2583-5130 - مجلة قطوف الهند، المجلد 2، العدد الأول والثاني 2023
April 01, 2023
353 


    أمِيرَةُ العَـرَبِ بَينَ الرُّقَبَاءِ وَالعَاشِقِينَ

د. سعيد أحمد حياة الـمُشَرَّفِي (الهِندِي المَيوَاتِي

أستاذ مساعد بكلية الدراسات الإسلامية واللغة العربية، جامعة جُمَيرا، دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة 

  أنشأتُ هذه القصيدةَ المعنونة بــــ (أميرة العرب –بين الرقباء والعاشقين) بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية لعام 2022، وقد أقامت كلية الدراسات الإسلامية واللغة العربية بجامعة جميرا أمسية ثقافية -عبر منصة التيمز الإلكترونية- بهذه المناسبة، بعنوان "تحديات تواجهها اللغة العربية."

وقد تشرفت بالمشاركة فيها، إضافةً إلى المشارك الثاني -ضيف الأمسية- فضيلة الدكتور شمس كمال أنجُم الأثري، (العميد المشارك بكلية الدراسات الإسلامية واللغات حاليا -ورئيس قسم اللغة العربية بها سابقا- بجامعة بابا غلام شاه الحكومية، بمدينة راجُوري، الهند) وفقه الله ورعاه. وذلك مساء يوم الأحد الموافق 18 ديسمبر، وقد حضرها عدد كبير من الطلاب والضيوف الكرام من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة ومن الهند وغيرها.

     ولقد كان بالـي منذ الصباح الباكر ليوم السبت (17/12/2022) مشغولا بهذه الأمسية والاستعداد لها؛ فهممت أن أقرأ وأجمع المادة حول العناصر التي سوف أتحدث عنها في الجلسة، ولكن بدلا من القراءة وجمع المادة إذا بهاتف الشعر يهتف؛ وبالقريحة تندى، فتفيض بهذه الأبيات التي لم أقم عنها إلا في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل. وكان عددها حينئذٍ حوالـي ستين بيتا، ثم، بعد الأمسية، أعدت النظر فيها، فوصلت القصيدة -بفضل الله عزوجل- الآن إلى ما وصلت إليه.

وتتضمن القصيدة -تصريحا أو تلميحا- عدة موضوعات وقضايا تتمحور حول هذه اللغة الجميلة والعريقة، ومنها بعض الأمور التي تعتبر -من وجهة نظري- بمثابة تحديات واجهتها أو ما زالت تواجهها اللغة العربية حتى اليوم.

ومن الناحية الفنية، شعرت أثناء كتابة القصيدة وبخاصة في مرحلة استكمالها بأن رويّ حرف السين ضيق نوعا ما؛ لذلك وردت بعض الكلمات فيها على غير المألوف من استعمالها في اللغة العربية، مثل "ماسِس"، و"حَواسِس"، ولكني توكلت على الله سبحانه، ومضيت قدما في استكمال القصيدة، أما بعض الضرورات التي وردت فيها فلعل لـي في تلكم الاستعمالات عذرا، ودعما من كلام بعض الشعراء القدامى.([1]) وبعد اكتمال الأبيات رجعت إلى بعض كبار الشعراء؛ لكي أرى قصائدهم التي صمَّموا قوافيها على رويِّ حرف السين، فاكتشفت أن هذا الروي قليل الورود لدى عموم الشعراء. فلا توجد لدى المتنبئ مثلا إلا أبيات معدودات فقط عليه، أما ورود هذا الرويّ مع "القافية المؤسَّسة" فقليل جدا، ولا يوجد لدى بعض الشعراء الكبار أي قصيدة من هذا القبيل رويًّا  وقافيةً.

هذا، وأنا عندما يوفقني الله -سبحانه وتعالى- لكتابة بعض الأبيات الشعرية فإني لا أغفل جانب طلابي وطالباتي العزيزات بكلية الدراسات الإسلامية واللغة العربية بالجامعة؛ فأراعي رغبتهم واهتمامهم وحرصهم أو حاجتهم لمعرفة المزيد أو الجديد؛ لذلك فإني أحرص دائمًا على شرح بعض الكلمات التي قد يصعب فهم معناها على بعضهم.

۞۞۞

 

أمِيرَةُ العَـرَبِ

بَينَ الرُّقَبَاءِ وَالعَاشِقِينَ

 

 

 

سَرى مُوهِنًا طَيفٌ وطَرفِــيَ نَـــاعِسٌ
 

 

وَلَاعِـــــجُ أشْــــــواقِـــــي بِــقَــــلْـبِــيَ عَــــــاوِسُ([2])
 

هُــيَــــامِـــــــي بِـــــــــه بَيْـــنَ الـحَـــنَـــايَا تَضَـــــرُّمٌ
 

 

وَرُوحِــي بِــــهَــا تِــحْنَــانُ بَــــوٍّ يُـحَـــامِــــسُ
 

وَكَائِنْ تَرَى الإِنسَانَ([3]) يَرْجُو جُفُونَه
 

 

وَفِيــها وَطِيـــسُ السُّــهْــدِ غَــبْــرَا وَدَاحِسُ
 

فَقُلتُ: أَيَـا طَيــفِـي الـمُسلِّم مَــــــرْحَــــبًا
 

 

حَنَــانَيكَ، أَلْـــقِ الـــزَّورَ، إِنَّــا طَواهِــسُ([4])
 

لِــنَـجْــــدٍ بِــــهَا تَــــاجُ العــــرُوبِ غَـــــريْـــــرَةً
 

 

بِـــجِيْـــدِ الـمَــهَا هَامًا لِشِعْـــرَى تُــلَامِسُ
 

فَشُقَّ حِجَابَ اللَّيلِ صَوبَ خَــرِيـدَةٍ
 

 

تَــــزيْـــنُ أَمَــــالِـــيْـــــدًا، وَغِيْـــــــدًا تُنَــــــاطِسُ([5])
 

وَسِرْ سَابـحًا فِــي آلِ جَــونٍ وَجَـــاذِلًا
 

 

وَبَــــــرْقُ مُـحَــــــــيَّــاهَـــــــــا دَلِــيْــــــلٌ وَقَـــــــــــابِـسُ
 

وَلَيسَ اللَّيَالِـي غَــيــرَ إرسَــــالِ فَـــاحِـــمٍ
 

 

وَلَا من سُحُـــــورٍ  إِلَّا مِـنْـــهَا الـمَــعَــــارِسُ
 

تُــــرَاهَـــــــــا بُــــــــــرُوقًا فِـــــــي أَقَـــــــــــاحٍ بِــغُــــــرَّةٍ
 

 

بِــرَيَّـــــــا عَــــرَارٍ مِـــنْ شَـــــذَاهَـــــا هَــــــوَاجِــــسُ 
 

وَإِنْ مِـــنْ صَبَاحٍ فَـــــاحَ طِيبُ تَنَفُّسٍ
 

 

وَشَـــى عَــــن مُـــــدَامٍ أَو أَغَنَّ يُكَانِـسُ
 

وَلَا تَـــرتَـــقِــــي شـمْسٌ مَنَازلَ جَــــرْيِــــهَــا
 

 

وَليسَتْ سَـمَــاءً مِــن حَــبِــيْــبِـي تُـجَــاوِسُ([6])
 

وَلَا صيِّـبٌ ذُو الـجَودِ يَـرْوِي بِـــدِيـمَــةٍ
 

 

حُشَاشَــــةَ رُوحٍ فِــــي الـمُعنَّــى وَرَاجِــسُ([7])
 

وَلَا مَنْــــطِـــقٌ بِالطَّــيــرِ رَنَّـــــمَ سَــــاجِــمًـــــا
 

 

وَلَا مِن حَــفِيْــــــفٍ لِلغُصُـــــونِ يُـهَــامــــــسُ
 

وَلَا وَرَّد الأزهَـــــــــــــار عِــــنْـــدَ ابْــتِــســــــامهَــــا
 

 

وَلَا تَـكْتَسِي خُضْرَ الـمُلَاءِ الأَمَــالِسُ([8])
 

وَلَا نَـــــرْجِسٌ يَقْــرِي بِـــرِمْـــــشٍ فَرَاشَــةً
 

 

وَلَا مِن غَـــــوَادٍ فِـــي لَـمَـــاها تُـخَـــالِسُ
 

وَلَا مِن بِـحَــــارٍ تَلحَفُ الـمَوجَ رَاقِصًا
 

 

فَــتَــنْــتَــفِضُ الأَكْــــوَانُ لَـحْـــنًا تَـــــمَـــــايَسُ
 

وَلَا أَلْــــــــــــسُـــــــنٌ أَدْرَكْــنَ كُــــــــــنْـــــهَ مُــــــــــرَادِه
 

 

مِــنَ اللهِ أَو لَــفْـــظَ الــــرَّسُــــولِ تُــــــهَامِــــسُ
 

سِوَى لُــــغَـــةِ القُــــــرْآنِ جَــــــلَّ جَـــلَالُـــــهَا
 

 

لِسَـــــانًا بَـــــرَتْــهُ الطِّــيْــبَ أَيْـــدٍ أَقَادِسُ
 

بَـــرَاهُ، كَإِنْـشَاءِ الـجِــنَانِ وَحُــــورِهَا
 

 

إِلَـــهِــي، شَبَابٌ سَرْمَــــــدِيٌّ وطَـائِــــسُ([9])
 

لَئِنْ رعْتِ عَــيْــنًا مِن إلَـــــهَـــــةِ أَنْـــجُــمٍ
 

 

بَــغَـــيْـنا حِجَـابًا غَــارَ مِـــنْــــه الدَّمَــاقِسُ:
 

عَــجَــــاجَـــــةَ دُجْـــنٍ بِالقَــتَــامِ مَشُوبَــــةً
 

 

وَإِكْــــلِيْـــلَ جَـــونٍ لِلبُــدُورِ الـمكَانِسُ([10])
 

وَلَــكِـــن إِذَا نَـفْــسٌ تُعـــــانُ([11]) بِـنَــفْـسِـــها
 

 

فَكَـيـفَ الـحِـجَــابُ؟ فَـلْــتُـجِــبْـنا النَّـرَاجِسُ!
 

قِفَا كُــــــــفَّ عَنِّي ذَا النَّسِيبَ تَــغَــــزُّلًا
 

 

وَدَعْنَا يُــقَابـــلْ مِــــن قَبِيْــــــلِــــي الأشَاوِسُ
 

قِفَا نَبْكِ مِـن ذِكْرَى حَبِيبٍ وَمَنْـزلٍ
 

 

بِــبِــــيْــدٍ وَخِلْجَــــانٍ تَــلِــــيْـــها الأَطَـــــــالِسُ([12])
 

بَنِـــــي يَعْــرُبٍ، صَرفَ الزمانِ أُعَاتِبُ
 

 

عتـــــابَ مُــحِـــــــبٍّ وامِـــــــــقٍ لا يُـــبَــــــاخِــــسُ
 

وَأَشْكُو إِلَــى ربِّـــي شُـجُونِــي وَحَـــيْــرتِــي
 

 

بِـمَا لَــم أعامَـــــلْ مِـــثْـــــــــلَ طيــبٍ يُـــؤَانَـسُ
 

أَوِ اللُّؤْلُــــؤِ الـمَكـنُونِ حُـــــبًّا مُـــنَـــافِـــــــذًا
 

 

شِغَافَ سُوَيْـــدَاءٍ، أمِ القَومُ عَاجِسُ؟([13])
 

أَآلَ أبِـــــي، مَـــاذَا  بِــأعْـجَـــبِ تُــــحْــفَــــــةٍ
 

 

حَــبَـــــاهَــا لَكُـــم رَبِّــــــي، وَغَـيْـــرِيَ قَــــــاعِسُ؟
 

أَجَـــــلْ قَدْ شَهِــدْتُـم بِاللِّـسانِ حَــمِـيَّــةً
 

 

عَـلى أنَّــنِــي الـــــدرُّ اليَــتِـــيــمُ العُــطَامِسُ([14])
 

وَلَـــكِـــنَّ خَـــــوفِـــــــي أَنْ أَكُــــــونَ يَتِيْــــــمَـــةً
 

 

بِــصِدْقٍ، وَمَـا قُــلْــتُـمْ مَــجَــازٌ مُـــشَـــارِسُ
 

ألا لَيْتَ شِعْــرِي! كَيفَ تَرسُو قَـــــنَاعَــةٌ
 

 

إلَــــى شَــطِّ قَلْبِي، لا تَــــرِيْـبُ الوَسَــاوِسُ!
 

وَتَـــــاهَ بِــــــيَ الرُبَّــــانُ لَـمْ يَــــلْــــقَ وِجْـــــهَــــــةً
 

 

تَنَــاءَى عَن الجُوْدِيْ وُجُوديْ وَغَاطِسُ
 

وَمَا لِـــــلأثَـــــافِـــــي لَـــو وُضِـــعْنَ بِــــقِـــــمَّــةٍ
 

 

وَأَلْسُــنُ لَــهْــبٍ قَـد طَــفَـــتْـــهَا أَوَاعِـسُ([15])
 

مَـــــلامٌ إذَا لَـــم تَـــسْتــــحِـــــرَّ مَــــــــوَاقِــــــدٌ
 

 

وَلَا لَو يَحُسُّ الجُوعُ جَــوعَـى الـهُـرامِسُ([16])
 

وَ"شَـــــاعِــرُ نِـيْـــلٍ" كَم تَنَادَى تَــمَــلْــمُــلًا
 

 

صَـــرِيْـــخًا: ألَا فَــليَــحْـــنُ مِــنْـــكم فَــوارِسُ
 

وَقَـالَ: "([17]) فَقُونِــي مِ الـزَّمَانِ فَإِنَّـنِـي
 

 

أَخَـافُ عَـلَــيْـكُـمْ أَنْ تَـحِـيـنَ الطَّوَافِـــسُ([18])
 

إِلَـى مَـعْـشَرِ الْـكُـتَّابِ وَالْـجَـمْعُ حَافِلٌ
 

 

بَـسَـطْـتُ رَجَـائِـي، قبـلَ مَـا إنْ أُكافِــــسُ([19])
 

فَـإِمَّـا حَـيَـاةٌ تَـبْـعَـثُ الْـمَيْــتَ فِـي الْبِلَـــى
 

 

وَتُـزْهِـــرُ فِي تِـلْـكَ الـرُّمُــوسِ العَـــوَامِـــسُ([20])
 

وَإِمَّــــــــا مَـــمَـــاتٌ لَا قِـــــــيَــــــامَــــــةَ بَــعْـــــدَهُ
 

 

مَــمَـاتٌ لَــعَـمْـرِي لَــمْ يُـــسَـــاوِه فَاقِـــسُ"([21])
 

كَــقَرْحَــى تَبِــيتُ العَيْـنُ إِثْــرَ قَصِيدَةٍ
 

 

نَــعَــتْـــنِــي إِلَـــى الــدُّنْــــيَا زَمَــانًـــا تُــلَاعِــسُ
 

فَـحَتَّــامَ حَـــتَّــامَ الضَّجِيجُ مُـجعْـجِعًا
 

 

وَيَــهْــوِي سَـحِــيْـــقًا مَــن يَـــلُوكُ وَضَــارِسُ؟
 

أَمَ انَّ شَبِيْـــــهَ الصُّورِ يُعْــــلِنُ طَــــارِئًـا
 

 

وَنَـــــاقُـــــورِ إسْــــــرَافِـــيـــلَ حَـــتْـــــمًا يُكَــــابَـــسُ؟
 

أَلَــمْ يَـــشْــهَـــد الأَغْـــيَــارُ قَــبْـــلَ أَحِـــبَّــتِـي
 

 

بِأَنِّي نَسِيْجُ الوَحْدِ غَيْرِي الأَوَاقِسُ؟([22])
 

ويَنْـــبِسْ لـيَ الـمُسْتَشْرِقُونَ وَأَنْصَفُوا
 

 

بــــ"لَولَايَ لَـــمْ تُــبْـــعَــــثْ إِلَيــكُم نَــــوَامِــسُ"؟
 

إذَا كَـــــانَ ذَا قَــــولَ العِـــــدَاةِ تَـــجَاربًا
 

 

فَــــــــأيُّ ازْوِرَارٍ بِالعَــشِيْــــــــرَةِ مَـــــاكِـــــــسُ؟
 

وَلِــــمْ فُــــرِّغَ الـــطَّاقَـــــاتُ فِـيْــــمَا نَوَافــــلٌ
 

 

وَتَـــجْــــــري جَــهَـــــامًـــا عَــكسَها وَتُعانِـــسُ؟
 

وَتَـــحْـــــدُو بِــــــهِم غُـــــلْــوَاءُ نَفْـسَ وَتِـيْــــــرَةٍ
 

 

كَـــــأنَّ لَـــــهُــــــمْ مِــنْــــهَــــا يَـمِيْــــــنًا تُـــغَــــامِــسُ!
 

وَيَشْكُو شِـــــبَالِــي أنَّ شَأوِي أضَــــاعَــــــه
 

 

طِـــعَانُ الـــــهَـــوَا أو أنَّ مَـــــــاءً يُــــرَاكَـــسُ([23])
 

فَطَافُوا بِذَاتِ الكأسِ عُــــرْبًا وَطُـمْطُمًا
 

 

فَـزَادَ التَّضَاغِيْ حِيْـنَ نَضَّتْ مَـلَاهِــسُ([24])
 

وَخَـــالُوا عُـــزُوفًا فِــــي الطِّلابِ؛ تَنَـكُّبًا
 

 

هَــــلِ الشَّطْــأُ إِلَّا مَــا سَــقَاهُ الـمُــغَارِسُ؟
 

رَمَــونِـي بِعُسْرٍ، وَانَّ([25]) ضَـــبْطِـي مُعَــقَّــدٌ
 

 

وَهَيْــهاتَ؛ ذَا ظَـنٌّ تَفُــوهُ الـحَــوَادِسُ!
 

 

وغيْـرِي سَـــهَا وَالرَّيبُ حَــــــولِــيَ حَـــــائِــــمٌ
 

 

وَتُـخْطِــــي أُنَــاسٌ والـمَلُـــومُ الـخَوَانِسُ
 

أَلَيسَ لِـيَ التَّقْريظَ مَا قَالَ مُبْـدِعِـي
 

 

"فَـلِلِّــــــذِّكْــرِ يَسَّــرْنَــا القُـــرَانَ" يُــــــدَارَسُ؟
 

وَهَلَّا أَصَاخُوا السَمْعَ مَا قَالَ جِـــــــلَّـــةٌ
 

 

كَـمِــثْــلِ أَبِــي فَــتْـحٍ وَهُــوْ لَا يُــوَالِـسُ:([26])
 

بأنَّ مَــــــرَامِـــي النَّحْو أصْلًا أعَاجِـــمٌ
 

 

وإنْ مَسَّـــت الـحَـــاجَـــاتُ يَومًــا فآنِــسُ
 

عَــــلى أَنَّــــــهُ حَــــتْـــــمٌ تَـوَفُّــــرُ مُــصْحَفٍ
 

 

يَــــــلِـــيْ ذَاكَ إِعْــجَامٌ، ذَوُوهُ هَنَــــادِسُ([27])
 

وَضَــــرْبُ خَيامٍ بَعْــدُ، والسَـــهْلُ أَوَّلًا
 

 

وَآنَــــاؤُهَـــــا عَـــقْـبَ الوَكِـــيْــرِ تُـــلاطَسُ([28])
 

وَلَا تَـرْجُوَنْ جَـــنْـــيًا فَسِيـــلًا مُـجَــثَّـثًا
 

 

وَلَا بَــــــاقِـــلًا أَرضًـــا وَلَيسَــــــتْ تُعَــايَسُ([29])
 

وَلَا اسْتَــمْـرَأَ السُّكْــنَـى بِبَيتٍ مُـعَــرِّسٌ
 

 

أَسَـــــاسُـــهُ جُـــــرْفٌ وَهَـــــارٍ وَمَــاحِــــسُ([30])
 

سَلَامٌ إلَـى أُسطُـورةِ الشَّرْقِ حِــنْـكَـــةً
 

 

عَظِــــيْـم دُبَـــيٍّ، لِلمَــغَـــايِــــبِ نَــــاطِــــسُ([31])
 

تَــحَــــايَا إِلَـــــى تِــــمِّ الـــنُّــــبُـــوغِ مُــــــحَـــمَّـــدٍ
 

 

كَريْـمِ ذَوِي الـجَدَّيْــــنِ شَـمَّــتْ مَعَــاطِـسُ
 

يَفِرُّ  التَّــحَـــــــدِّي وَالـــمُحَالُ أَمَــــــامَــــــهُ
 

 

كَـمَا خَـافَــت الفَـارُوقَ قَـــبـلًا أَبَــالِــسُ
 

بَـدِيْـعُ "سِبَـاقٍ للـقِــرَاءَةِ"([32]) مُـــبْـصِـــرًا
 

 

وَمُــنْــبِـطُ كُــنْــهٍ لَـم يَصِلْه الــفَـدَاكِـسُ..([33])
 

بأنَّ إسَــــا العَرْبِــــــيِّ فِـــكْــــرٌ  - قِــــــرَاءَةٌ
 

 

وَكُــــلٌّ لِـــهَـامَاتِ السِّـمَــاكَيـنِ بَاكِــسُ([34])
 

وَنَــــبْـــعَا ابْــتِــــكَارٍ  وَاخْتِــــراعٍ بَــدَائِــعًــا
 

 

وَأَرْجَـــى اخْــضِــــرَارًا لِلعُــقُــــولِ وَغَـــــــارِسُ
 

فَيَـا رَبِّــــيَ الرَّحْـمَانَ تُـؤْتِــي مُضَــاعَـفًا
 

 

مِــــنَ الأَجْـــرِ هَـــذَا الـعَـبْــقَـــــرِيَّ يُــجَــــانِــسُ
 

وَأَمَّــــا سِـــوَاهُم، بِالــنَّــــوَايَــــا مُـــحَاسبٌ
 

 

وَلكِـــــنَّـــنِـــي يَـــومَ التَّـــــــنَـادِي أُجَـــــاوِسُ:
 

أُسَـائِـــلُهُــم شَــتَّى ثُبَــاتٍ مَــظَـالِــــمًا
 

 

رَمَانِـي بِـهَا الأَشتَاتُ خَابَ الـخُـلابِسُ([35])
 

فَرَنَّـــقْــنَ صَفْــوِي لِلعُـــفَـاةِ تَـعَـــمُّــدًا
 

 

وَحَــاكُوا أَسَـاطِيْـــرًا وَلَـــلْإفْـكُ مَــــائِــسُ([36])
 

أُرَامُ بِـخَـذْفٍ مِـن بُــيُـــوتِ زُجَـاجَــةٍ
 

 

Post a comment:



© 2022 Qutoof Al-hind Journal