سَــل الضـربة النـجلاء
عـن نـزف مـوحـشٍ
و هـبـها يقـين الـصـبر
فـي وهـلة الفـقــد ِ
و زُر زاهـداً
مــا أرخص النسك لـحـنهُ
يغنـي لأيـام الصـبا نـاعيَ البـعد ِ
يشـيـب ربـيـب الآه
و العـمـرُ واقـفٌ
ويصـغرُ ما أدناه زحفاً الى الودِّ
بشكّ حسيرٍ
لم يـجد فـي يقــينه
خلاصاً
و إن خاض المـزاح مع الجدِّ
ومـا الـخــوف
إلا سـاعة نستـفـيـقـها
غـداة ارتـيـاحٍ
بعد نومٕ عـلـى جهدِ
أنـا ابن بـدايـات الأسـى
مـسـتـفـيضـةٌ
معانيَّ
اسموا بانقالتها وحدي
يـلـمـلمـني عُـمر الشـتات
كأننــي وحـيدٌ
وجـيـش الأرض آتٍ إلى مهدي
فـلا مـتُ مـنـصوراً
إذا عـشـتُ نـاصـراً
لخسران ذاتٍ حينما الفوز لا يُجدِ
ولســتُ بمنـسـيَّ
على بـاب ظــالمٍ
أنا راية المذكور في
قـصـة الـمـجدِ
أطـوفُ بـقـايـا التـل غير مواعدٍ
للـثـمٍ و إن يـشـتـاق
اطـلالـه وجـدي
فلـي قـلـب مـنـهوبٍ
علا نـبـض نـاهـبٍ
أُعـاني فـما ابـقـت
لي الآه من سعدِ
أسّــرَّ ..
خـصـومـي الـهــمّ
لـمــا تـرجـّلـت ْ
عـن الـصّـهـوة الـسمراء
روحـي إلـى الـلـحـدِ
فـكـم قـاطـعٌ لـلـوعـدِ
يـرضـى بـكذبةٍ
و اشــقـى و لـيـلُ الـصـبر
يرقى عـلـى و عــدي
و كـم قـيـل يـحـيى
مـن سـعى صـوب حـتـفـهِ
و هـــا أنـا حيٌّ
و الـحيـاةُ سُرى عهـدي
يزاولني تـيهٌ
غـدا مـا أعانني
على هزلٍ أنـهـى
بـشـقـوتـــه جـــدي
و لا ثـارَ فـي النـفـس اشـتـهـاءٌ
لـجـنَّـةٍ
بها عـشتُ والـنيران
تـطفو على جلدي
و أُنزلُ وَهـْــــمَ التيه
من جفن شاعـــرٍ
ليصـعد ما أبكيه
جمراً علـى خـدي
فـإن قـيـل بـعــدي
كـان عـبــداً لـغـيـــهِ
ســـلامٌ
عـلــى حـرٍّ
لـهُ صــولـةٌ بــعــدي
أنا وطن الأحرار
في أرض رفعةٍ
يُقد قميصي
ثم أُلقيه من زُهدٍ
أنـا الـفـخـرُ
لا يـرقـى الـي مُـقـاَرَناً
بعـزّٕ و سِـفـْرُ الـخـير
آلاؤهُ سعـدي
و بـالـحـبِّ
لم يثـنِ الغرام كـرامـتي
اذوبُ كـأنَّ الـشـوق
من آهِـهِ وردي
أُصـاحَـبُ مـحـمـوداً
و أعـشَـقٌ طاهراً
و أُكـرَمُ مـرفـوعـاً
عـلى قـمّـةِ الـمـجـدِ
و حـيداً بـأوقـاتي
أسيرُ فـلـم أزل
أُبـعـثِـرُ أيـامي
و أجمـعـُهـا وحـدي
أسـائـِلُ عُـمـري
عـن ســنـيـنٍ أضــــاعهـا
كـمـن يـسـألُ الـحـطـّاب
عـن رقة الوردِ