مجلة قطوف الهند

Qutoof Al-hind Magazine

ISSN: 2583-5130 (Online)

Related Articles

شعر: أنتظــر
شعر: أنتظــر بقلم: رزيقة بنت الهضاب/ مصر أنتظر ... مازلت انتظر بين أصابعي  أ
view
حوار بين النفس والجسد
حوار بين النفس والجسد (A Dialogue between the Soul and the Body) آندرو مارفيل/ شاعر إنجليزي من الش
view
خواجه غلام فريد ولمحة من شعره الصوفي
خواجه غلام فريد ولمحة من شعره الصوفي الشاعر: خواجه غلام فريد ترجمة: محمد عفان/ا
view
منظومة نور
نور  شعر بقلم: شيرين العدوى/مصر  ذاتَ مساءٍ شتوي دافئ هبطَ القريةَ شاعر
view
فتاة راهبة
القصيدة النثرية فتاة راهبة بقلم: محمد معراج عالم[1]   يا حبيبتي،  هل تت
view
استقبال رمضان الكريم
استقبال رمضان الكريم توصيف الحكيم إلى الخير أقبل وكن باغيا تعجل تعج
view
أمِيرَةُ العَـرَبِ بَينَ الرُّقَبَاءِ وَالعَاشِقِينَ
    أمِيرَةُ العَـرَبِ بَينَ الرُّقَبَاءِ وَالعَاشِقِينَ د. سعيد أحمد
view
ندوة تطوير مهارات القراءة
ندوة "تطوير مهارات القراءة" د. سعيد أحمد حياة الـمُشَرَّفِي (الهِندِي المَي
view
أَمِيرُ "شَعْبِ طُوَيق" فِـي دَولَةِ الـهِند
 أَمِيرُ "شَعْبِ طُوَيق" فِـي دَولَةِ الـهِند    د. سعيد حياة الـمُـش
view
شكوى الضاد إلى رب العباد
 شكوى الضاد إلى رب العباد    توصيف الرحمن /الهند ------------------ كتبت هذه الق
view
قصيدتا
 قصيدتا "حذار، يا مدير الدفة" و"في ساق واحدة زهرتان"     لـ: ال
view
أم الشهيد
أمُّ الشهيد للشاعرة والأديبة وسفير النوايا الحسنة وفاء عبد الرزاق/ لندن لمن
view
غداة ارتياح
غداة ارتياح  إحسان العسكري/ العراق   سَــل الضـربة النـجلاء عـن نـزف مـ
view
أجمّد حروفي كي أحكي عن البرد
أجمّد حروفي كي أحكي عن البرد شريف الشافعي/ جمهورية مصر   ■ حَائِرَةٌ خُطوات
view
سأكون أجمل بعد موتي
سأكون أجمل بعد موتي بقلم: حسن بعيتي/ سوريا   سأكونُ أجمَلَ بعدَ مَوتي سوف ي
view
كَفَى بِعَيْنَيْكِ نُورًا
كَفَى بِعَيْنَيْكِ نُورًا ... سعيد يعقوب / الأردن     كأنَّما وجْهُها مِن
view
كَفَى بِعَيْنَيْكِ نُورًا
كَفَى بِعَيْنَيْكِ نُورًا ... سعيد يعقوب / الأردن     كأنَّما وجْهُها مِن
view
مجازٌ لبلاغة الشوق
مجازٌ لبلاغة الشوق بقلم: منير خلف/ سوريا     ودمشقُ تمطرُ حين تمطرُ و
view
مفاتيح دون فقل مريح
مفاتيح دون فقل مريح بقلم: علي الستراوي/ البحرين     1 كنتُ على شرفةِ الر
view
بوح أو لا بوح
قصيدة: بوح أو لا بوح بقلم: أ.د. أحمد الهادي رشراش / ليبيا     لاَ تَقُولِي
view
أنتِ الأميرة
قصيدة: أنتِ الأميرة بقلم: أيمن دراوشة/ أردنيّ مقيم في قطر       أَبُن
view
لن أهديك الورود
قصيدة: لن أهديك الورود بقلم: د. موسى الشيخاني/ الأردن   فهي عادة قديمة.. سأه
view
حكاية حرب وحب
قصيدة: حكاية حرب وحب بقلم: مروان شيخي/ سوريا     1 أنا الساكن ُهنا .. كأ
view
لا شيء يخرجني الآن مني
قصيدة: لا شيء يخرجني الآن مني بقلم: خالد جمعة / سوريا     لاشيء يخرجني الآ
view
توبة روح
قصيدة: توبة روح بقلم: خالد جمعة / سوريا     سأذهب لتلك  العصور التي هج
view
قصيدة ندوة قومية
قصيدة: قصيدة ندوة قومية بقلم: د. هنادي الهاجري/ البحرين     لــفـيـت صـــ
view
صمت
قصيدة: صمت بقلم: رامض رمضان النويصري/ ليبيا   ما أخبرتكم عنها!! كيف يتسلل ال
view
يا لعينيك
قصيدة: يا لعينيك  بقلم: أحمد الفواز/ الأردن   يا لعينيك  ووجه الصبح وج
view

تحت أضلع الصدى

Qutoof Al-hind - ISSN: 2583-5130 - مجلة قطوف الهند، المجلد 3، العدد الأول والثاني 2024
December 01, 2024
16 


قصيدة: تحت أضلع الصدى

بقلم: بديع صقور/ سوريا

 

"وأسمعُ للقبورِ صدىً وجيعاً

حنين الغائبين إلى الإيابِ"*

-1-

تحتَ أضْلعِ الصدى

فوق غصون الريح نامت طيورُ أرواحهم ..

فوق تلال الصباح

خبا حنين أصواتهم،

وسال دمع الزهور.

-2-

في الليلة الأولى للحرب

نامتِ الجلّنارة في حضن أمها..

قبيل الشروق

اخترقت رصاصةُ طائشةٌ صدرها..

أشرقت الشمس..

الجلّنارة ما تزال نائمة في حضن أمها

استيقظتِ الأمُ ، وحضنها مبلل بالدم ،والدموع.

 

-3-

طارت أسرابُ النحل

فرّتْ عصافيرُ الدوري..

رحل الغيم..

حين داهم القتلة قرية أمّ الغار

تشققتْ شفاه الأزهار..

ومن فوق الهضاب

لوّح الرعاة الصغار بأيديهم وأصواتهم :

عودي يا أسراب النحل

عودي يا عصافير الدوري

عودي.. عودي يا غيوم.

 

 

-4-

من كانوا زهور الأمس

/ في الحرب/

ذبلوا، وطواهم تراب النسيان.

-5-

النسور التي كانت تحلّق فوق الغيوم بفرح،

عندما حاولت الرجوع إلى وكناتها في الجبال

انهال عليها رصاص غزير كالمطر.

  1.  

القبور مظلمةٌ وباردة

الهامدون في قبورهم يشكون الضجر

وقلّة النوم .

نحن أيضاً سكان"الأرض الخراب"*

نشكو الضجر والضنْكَ، والسهاد، والجوع وقلّة النوم..

في بيوتنا المظلمة الفقيرة .. الباردة.

  1.  

الصواريخ تغزو السماء

الطائرات تشتّت قطعان الغيوم

في سهول السماء.

  1.  
  2.  

سهول السماء..

لا يحبون الصواريخ ولا الطائرات

التي تغتال الأزرق الجميل.

/نحن أيضاً، من نشبه الطيور والغيوم، وزرقة السماء

لا نُحبُّ الصواريخ، ولا الطائرات ، ولا مشعلي الحروب./

  1.  

قبل أنْ تبتعد السفن

قبل أنْ تنأى الشواطئ

وقبل أنْ يداهمنا الغروب..

هلمي أيتها النوارس..

هيا نجْمع معاً آخر خيوط الشمس ، لنغزل

منها شالاً نكسو به زغاليل أرواحنا

المبْحرة إلى جزر الغياب.

  1.  

يبسَ العشبُ

حزنَ الرعاةُ

ذبُلَ وجه الأرض، بعد أنْ أحرقتِ الحربُ

ثوبها الأخضر المزين بالزهور.

حزنَ الربيع

غادر مُكْرها السهول،

والجبال، والهضاب، والوديان، والبيوت.

 

-10-

ذبُلَ وجه الأرض..

لا أعراس

ولا زهور..

ولا من أبٍ يهيئ محراثه لحراثة الحقول ..

ولا من أمٍّ تبْسط كفيّها إلى السماء، وتبتهل:

يا رب أغدقْ علينا رحمتك ،

وترأف بنا يا مالك السماء.

 

 

-11-

خوتِ الدروب..

لا قطعان، ولا رعاة..

خوتِ البراري والحقول..

من ذهبوا إلى الحرب، تأخروا

في الرجوع !.

 

-12-

تقطَّعتْ بنا السبل

طريق البحر وعرٌ، ومظلمٌ وبعيد..

أقلعتِ السفينة..

من كنّا نودُّ الإبحار معهم،

أبحروا..

ابتعدتِ السفينة..

وحيداً وجدْتُ نفسي على رصيف الميناء الموحش،

ولا من أُلوّح لهم بقبْلةٍ ،

أو من يلوّح لي بمنديلٍ من دموع!.

 

-13-

الأرغفة يابسةٌ

الأيدي يابسةٌ

والقلوب هي الأخرى أيضاً،

أضحتْ يابسة.

حكيم في القديم ، قال:

- رؤوس الملوك أكثر يباساً

من حجارة القلاع.

 

-14-

" أُريها السُّها، وتريني القمر"

يداها جناحا حمامة

يدايَ فوق يديها..

يدُ العاصفة الآثمة

كسرت أجنحتنا البيضاء.

 

 

 

  1.  

يسقط المطر

تغرد البلابل ..

تنتشي الوديان

تسقسق الينابيع

تضحك الأنهار،

فترتعش المواويل على ثغر الشفق..

تتراقص العناقيد..

وهاتي يا كروم عناقيدك التي بلون الشفق ..

هيّا.. نعتصرها ياصبايا..

هيّا.. نعبئُ خوابي خريفنا بالنبيذ،

مؤونة للشتاءات القادمة.

 

  • 16-

ليس للسراب بيت!

تحت أيّ سقفٍ سيبني السنونو عشَّهُ

في الربيع القادم ؟

 

  • 17-

غافلته المراكب وأبحرت..

أين ستبات النوارس هذه الليلة،

بعد أن أبحرت المراكب!

ليس لهذه الأيام بيت

ليس لهذا البحر قرار..

وكلُّ الذي جنيناهمن بساتين هذا العمر

محْضُ سراب.

 

  • 18-

كنوز العيش تسرقها الليالي

ليلةً بليلة

" تنقضي الأيام والدهر لاينفدِ *"

و" بنات المجون"** ما زلنَ ينُحْن على الراحلين.

 

  • 19-

على صوت موسيقا الينابيع

تعالي نضْبط أوتارَ أصواتنا،

ونغني للعائدين من ميادين التعب.

تحت أضلع الشمس..

تعالي نخبئْ بين أحضان النجوم،

نايات جروحنا..

عندما تغفو النجوم، نغافلهاونسحب من بين أحضانها

ناياتنا التيخبأْناها في الربيع القديم،

ونعْزفُ عليها معزوفة حبّنا الأول..

تلك التي كنا نسيناها في الزمنِ البعيد،

تحت ظلال الغربة.

تعالي نتسلق شجرة الريح..

نصنع من أغصانها عرزالاً،

وننام عليه كعندليبين غريبين بلا وطن.

  •  

على وقع أنغام نايات الجبال،

تنهال دموع الأمَّهات على الذاهبين

  •  

/أمُّ عزام، هذا الصباح توقف قلبها، وعلاء الضائع في صحراء الحرب،

لمْ يعد بعد!/

 

  1.  

الغابات، تغمضُ جفونها المقرّحة

القبرات تصلي لجارها القمر.

على غصن غيمة ينام الندى

تأخر الغائبون،

وردّدتِ البراري صدى أصوات الجبال:

"يا صبح روّج .."

يا صبح !.

الغياب جرحٌ لا يندمل.

 

  1.  

قبل أن تبحر مراكبهم، قالت له:

  1.  

قبل أن تبتعد المراكب،

كتب على دفتر محاجرِ الشوق:

انتظرهم ..

بعد أن غابت المراكب خلف تلال الموج،

غنّتْ له:

/ أيُّها القمر العالي في سمائك

إن ابتسامتك تشبه ابتسامة حبيبي

يا رب ..يا من تنادي باسمك الناس

أعدْ لي حبيبي من دار الغياب/.

 

  1.  

بعد أن ابتعدت مراكبهم،

طارت عنادل العمر و"غيرُ مجدٍ"

انتظار الضائعين في غابات الحروب.

 

  1.  

العصفور يغرّد

الوردة تغزلُ شالاً أبيض بلون الثلج..

العصفور يغرّد..

الوردة تبتسم..

وقبل أن يطيرَ العصفور

طبعَ على خدّ الوردة قبلة.

 

  1.  

" وكلُّ من أشعلتْ له الأيام سراجاً،

حين تمّ اشتعاله هبّتْ عليه الريح"* *

انطفأت القناديل،

أظلمتِ الدروب..

وهبط الليل ..

و/الذاهبون إلى الحرب، آخر أحلامهم الرجوع

إلى الحياة/.

 

 

 

 


*  بيت شعري للشاعر العربي الكبير بدوي الجبل" محمد سليمان الاحمد" (١٩٠٣-١٩٨١)

*  ت. س . إيلوت: شاعر أمريكي، ولد في بريطانيا عام ١٨٨٨انتقل إلى أمريكا( ١٩١٤) من أشهر قصائده: الأرض الخراب، توفي عام(١٩٦٥)

*  مقطع شعري للشاعر الجاهلي طرفة بن العبد، من أصحاب المعلقات، عاش ما بين (٥٤٣-٥٦٩)

**بنت المجون: نائحة جاهلية ،كانت مشهورة بالنواح على الموتى.

*  مابين قوسين: للشاعر الإيراني حافظ الشيرازي، من أشهر الشعراء الغنائيين في إيران، ولد في شيراز( ١٣٠٥ ) في شيراز، وتوفي فيها

Post a comment:



© 2022 Qutoof Al-hind Journal