مجلة قطوف الهند

Qutoof Al-hind Magazine

ISSN: 2583-5130 (Online)

Related Articles

الحب أعمى
الحب أعمى قصة لـ: ناميتا غوخالي * ترجمة: مخلص الرحمن ** إنه واحد مما يجري في التض
view
الخدَّج
الخدَّج قصة قصيرة بقلم: وفاء عبد الرزاق/ لندن مصابٌ، مريضٌ، معلولٌ، مُشوهٌ، ج
view
عذاب الضمير
عذاب الضمير قصة قصيرة مجيب الرحمن/ الهند بدا الشارع شبه خال من السيارات بسبب ح
view
أحببتك دون أن أراك
أحببتك دون أن أراك قصة قصيرة بقلم: محمد أجمل / الهند في إحدى ضواحي مدينة تشيناي
view
قُبلَة الموت
قُبلَة الموت قصة قصيرة بقلم: إليامين بن تومي / الجزائر كانت على عهدٍ بالموت قب
view
لهب قديم
لهب قديم قصة قصيرة بقلم: محمد بركة/ مصر هبَّت فجأة دفقة نسيم منعشة. سرنا باتج
view
اللّوح الثاني عشر
اللّوح الثاني عشر قصّة قصيرة بقلم: علي لفته سعيد/ العراق كان المجذاف قد اصطدم
view
جاري المْجهول
جاري المْجهول قصة قصيرة بقلم: هادي المياح/ العراق بعد أن أكملتُ ما نويتُ القيا
view
حصادُ الجوعِ
 حصادُ الجوعِ قصة قصيرة بقلم: فاطمة محمود سعدالله/ تونس كانت هيلين تحملق وا
view
طقوس سريّة .... وجحيم
   طقوس سريّة .... وجحيم  قصة قصيرة بقلم: حياة الرايس/ تونس الخضراء تسطع ا
view
....قصة : جميلة
قصة : جميلة .... قصة قصيرة بقلم: عائشة بنور/ الجزائر "جميلة، صديقتي جميلة، تحي
view
مختارات قصص قصيرة جدا
مختارات قصص قصيرة جدا بقلم: إلهام سعيد محمد/ اليمن تضاد اِعْتَرَضْتُ بِشَدَّة
view
...ملِكُ الملوك إذا وهَب
ملِكُ الملوك إذا وهَب...! قصة قصيرة بقلم: ربيعة جلطي/ الجزائر منذ أزمنة ولّت ترو
view
عازفة قصر البيكاديللي
عازفة قصر البيكاديللي قصة قصيرة بقلم: واسيني الأعرج/ الجزائر عندما وقفت سيلين
view
العودة إلى الذات
العودة إلى الذات قصة قصيرة بقلم: رابح خدوسي/ الجزائر كانت كمية القهوة تقل في ا
view
وجاء العيد
وجاء العيد[1] قصة قصيرة مترجمة ترجمة: بروفسير جلال السعيد الحفناوي/مصر اليوم..
view
البحث عن الهوية
 البحث عن الهوية قصة قصيرة بقلم: تجمل حق/ الهند في أحد الأيام، وبينما الصديق
view
الحب الزائف
الحب الزائف قصة قصيرة بقلم: محمد ريحان الندوي/الهند نذير أحمد البالغ من عمره
view
عودة التسُونَامِي
عودة التسُونَامِي قصة قصيرة بقلم: محمد علي الوافي كرواتل/الهند تمهيد: (لا أد
view
تحت ركام الجثث
تحت ركام الجثث قصة قصيرة بقلم: محسن عتيق خان / الهند ما إن بدأ هارش يفك حزام الك
view
قصص قصيرة جداً
قصص قصيرة جداً بقلم: وفاء عبد الرزاق[1] لندن   (ظِلٌّ) لمْ يكُنْ ظِلُّه الد
view
وابلٌ من الخيطان
وابلٌ من الخيطان بقلم: لبنى ياسين[1] سوريا/ هولندا كيف يمكنُ أن أعيشَ في هذا الع
view
قبر لكل الدموع
قبر لكل الدموع بقلم: إليامين بن تومي - الجزائر[1]   دخل البيت على غير عادته، ل
view
لقاء في كوبنهاجن
                       لقاء في كوبنهاجن          &n
view
من مذكرات كلب
من مذكرات كلب    بقلم: د. بن ضحوى خيرة                &nbs
view
رصاصة الرحمة
  رصاصة الرحمة                 بقلم: طه
view
الفتى العكّاوي
الفتى العكّاوي[1] بقلم: عائشة بنور، الجزائر  القصة الفائزة في مسابقة منتدى ال
view
قصة: حَجــرٌ
قصة: حَجــرٌ بقلم: خيرة بغاديد - الجزائر-[1]          يخطو خطواتِ
view
البوصلة والأظافر وأفول المطر
البوصلة والأظافر وأفول المطر بقلم: د.  سناء الشعلان (بنت نعيمة)[1] selenapollo@hotmai
view
"خيتينيا"
"خيتينيا" بقلم: هالة البدري/ مصر[1]   لم يتوقعا أن يكون شاطئ ميامي بهذا ا
view
مَنْ جَدَّ وَجَدَ
مَنْ جَدَّ وَجَدَ بقلم: د. مجيب الرحمن[1] "إِنَّ مُسْتَقْبَلَكُمْ بِأَيْدِيْك
view
المقامة الاقتصادية
المقامة الاقتصادية بقلم: د. محمد سليم[1] حكى خالد بن سلام قال مرّة حداني التفكير
view
الإمام الطائش
الإمام الطائش بقلم: د. طارق انور الندوي[1]   كان ذلك الحادث أليمًا ومخزيًا لل
view
محطة النار والدخان
محطة النار والدخان بقلم: د. محمد عفان[1] اقتلوهم ...شردوهم ...البارحة عندما سمع الن
view
ما لها وما عليها الآن
ما لها وما عليها الآن                               &nb
view
العروس الكسولة
العروس الكسولة بقلم: د. محمد أجمل[1]             بينما ا
view
اَللِّحَافُ
اَللِّحَافُ (من الأدب الأردي الهندي)  بقلم: عصمت تشغتائي[1] المترجم: د. محمود
view
دعوة المظلومة
دعوة المظلومة الكاتب: بريم تشاند[1] ترجمة وتلخيص: د. قمر شعبان[2]   خرج المن
view
حصالة الخزف
حصالة الخزف بقلم: د. محسن عتيق خان[1] سيتم إلغاء تداول العملات الورقية النقدية من
view
عيدُ غريبٍ
عيدُ غريبٍ بقلم: عبيد الرحمن[1]   راشد يعمل مهندسا برمجيا في إحدى شركات الحوس
view
في طرفة عين
                                        في طر
view
طالب طموح بين رحى الحياة
طالب طموح بين رحى الحياة د. تجمل حق[1] سمع أنوار الحق قصة نجاحات المتخرجين في الم
view
تاريني ماجي (الملاح)
تاريني الملاح بقلم: تاراشنكر بانديوبادياي[1] ترجمة من اللغة البنغالية إلى اللغة
view
لعبة الأقدار
لعبة الأقدار          بقلم: د. محمد ميكائيل[1] صبيحة يوم السبت من شهر دي
view
صوبور
صوبور حكاية شعبية بنغالية * ترجمة وإعادة الصياغة: د. معراج أحمد معراج الندوي** -
view
الحامول (امربيل)
الحامول (امربيل) الكاتبة: عصمت تشغتائي [1] ترجمة: محمد مظهر[2]   لم يكن كف
view
الباحث عن السلام
الباحث عن السلام ترجمة: بريتي بهارتيا[1] الكاتب: أوبنيدرا ناث أشك[2] لا تبحث عن ا
view
حُرمة الضيف
حُرمة الضيف الكاتب: عبدل بسم الله[1] ترجمة د. أحمد القاضي[2]   سادت موجة شديد
view
الهنــد التـي أحبهـا
الهنــد التـي أحبهـا الكاتب: روسكين بوند[1] ترجمة: د. محمد أجمل[2] قبل بضع سنوات،
view
طعام بأنامل الموت
طعام بأنامل الموت الكاتبة: كامالا ثريا[1] ترجمة د. عبد الغفور الهدوي كوناتودي[2]
view
النمر الأسود
  النمر الأسود القاص: شهاب الدين فويتومكاداوو[1] ترجمة: عبد الرشيد الوافي [2]
view
اليأس
اليأس الكاتب: فايكم محمد بشير [1] ترجمة: أنشدة رشيد[2] بدأ حياته فقيراً، وعرف الت
view
أوبوماوو
أوبوماوو الكاتبة: تشاندراماتي [1] الترجمة: عبد الله الوافي [2] كلا الولدين يتصلا
view
قصة "بِديني" - مُلاعبة الثعبان
قصة "بِديني"[1]  - "مُلاعبة الثعبان" لـ تاراشنكر بانديوبادهياي[2] الكا
view
كابولي والا (رجل من كابل)
"كابولي والا" (رجل من كابل) قصة قصيرة لـــ"رابيندرا ناث طاغور"[1] ترجم
view
لاعبا الشطرنج
لاعبا الشطرنج قصة قصيرة لـ"المنشئ بريم تشند"[1] ترجمة: [2]د. قمر شعبان في عص
view
يوم ماتت الأميرة ديانا
يوم ماتت الأميرة ديانا قصة لـ: ناميتا غوخالي * ترجمة: د. مخلص الرحمن ** دائما كان
view
ضحكة رنّانة
ضحكة رنّانة (القصة الفائزة بالجائزة الأولى بالمناصفة في الفئة الأولى، فئة الدكت
view
في كل سنبلة مائة حياة
في كل سنبلة مائة حياة (القصة الفائزة بالجائزة الأولى بالمناصفة في الفئة الأولى،
view
الفجوة الجيلية
الفجوة الجيلية (القصة الفائزة بالجائزة الثانية في الفئة الأولى، فئة الدكتوراه ف
view
نصيبي
نصيبي (القصة الفائزة بالجائزة الثانية بالمناصفة في الفئة الأولى، فئة الدكتوراه
view
بعد الامتحان
بعد الامتحان (القصة الفائزة بالجائزة الثانية بالمناصفة في الفئة الأولى، فئة الد
view
الجنين المصلوب
الجنين المصلوب (القصة الفائزة بالجائزة الثالثة بالمناصفة في الفئة الأولى، فئة ا
view
لا تذهبي... أنا آسف
لا تذهبي... أنا آسف (القصة الفائزة بالجائزة الثالثة في الفئة الأولى، فئة الدكتورا
view
السكرتير
السكرتير (القصة الفائزة بالجائزة الأولى في الفئة الثانية، فئة الماجستير في المس
view
لا أريد منك إلا ساعة وقلما
لا أريد منك إلا ساعة وقلما (القصة الفائزة بالجائزة الثانية في الفئة الثانية، فئة
view
الجنون
الجنون (القصة الفائزة بالجائزة الثالثة بالمناصفة في الفئة الثانية، فئة الماجستي
view
على ضفة نهر الكنج
على ضفة نهر الكنج (القصة الفائزة بالجائزة الثالثة بالمناصفة في الفئة الثانية، فئ
view
الكلب والمالكة
الكلب والمالكة (القصة الفائزة بالجائزة الأولى في الفئة الثالثة، فئة البكالوريوس
view
الفتاة الهندية
الفتاة الهندية (القصة الفائزة بالجائزة الثانية في الفئة الثالثة، فئة البكالوريو
view
أسوأ سفر
أسوأ سفر (القصة الفائزة بالجائزة الثالثة في الفئة الثالثة، فئة البكالوريوس، في ا
view
النصيحة
النصيحة (القصة الفائزة بالجائزة الثالثة بالمناصفة في الفئة الثالثة، فئة البكالو
view
أمٌّ في وادي تشيناب
أمٌّ في وادي تشيناب (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الأولى في الفئة الأولى، فئ
view
زوج فقير
زوج فقير (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الثانية في الفئة الأولى، فئة الدكتور
view
على عتبة الفاشية
على عتبة الفاشية (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الثانية في الفئة الأولى، فئة
view
بين عدوى الفيروس وعدوى الكراهية
بين عدوى الفيروس وعدوى الكراهية (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الأولى في الف
view
الحب الأعمى
الحب الأعمى (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الثانية في الفئة الثانية، فئة الم
view
أرملة عشيقة
أرملة عشيقة (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الأولى في الفئة الثانية، فئة الما
view
مغبة الانتظار
مغبة الانتظار (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية الثالثة في الفئة الثانية، فئة ا
view
الغيبوبة
الغيبوبة (القصة الفائزة بالجائزة التشجيعية في الفئة الثالثة، فئة البكالوريوس، ف
view
جريمة قتل مزدوجة
جريمة قتل مزدوجة  د. محمد أجمل * حان وقت الظهيرة. فكرت أن أستريح لبضع دقائق فقط
view
البوصلة والأظافر وأفول المطر
    البوصلة والأظافر وأفول المطر بقلم: د. سناء الشعلان (بنت نعيمة) إن كان
view
ساعتان وبضع دقائق
ساعتان وبضع دقائق إلى روح الشاب محمد الحاج علي الذي قضى في حريق لندن بقلم: لبنى
view
الصّديق السّرّيّ
الصّديق السّرّيّ بقلم: د. سناء الشعلان (بنت نعيمة) روائية وقاصة أردنية لم يحظّ
view
طائرة ورقية
طائرة ورقية بقلم: د. مديحة بلاح كاتبة جزائرية ما أجمل الكلام الذي لا يقال إل
view
في اليوم العشرين
في اليوم العشرين أ.د. مجيب الرحمن مركز الدراسات العربية والأفريقية، جامعة جواه
view
بنت عفيفة
بنت عفيفة بقلم: د. محمد أجمل أستاذ مساعد، مركز الدراسات العربية والإفريقية، جام
view
جور الوحوش وعدل الثعلب
جور الوحوش وعدل الثعلب بقلم: عبد الرقيب علي ماجد طالب ماجستير بجامعة جواهر لال
view
غَطِ وجهَكَ بهذهِ الكمامة
غَطِ وجهَكَ بهذهِ الكمامة عبد الرؤوف توتي بن حمزة كاتب هندي كان الطابق الثالث
view
الأب الثاكل
الأب الثاكل بقلم: عبيد الرحمن كاتب هندي "بابا، بابا" كأن طفلة همست في أذ
view
إن العالم لا يصلح للعيش
إن العالم لا يصلح للعيش عبد الله سراج طالب الماجستير، السنة النهائية، مركز الد
view
الشعر الطويل
الشعر الطويل الكاتب: بشيشر براديب* المترجم:  أ.د. جلال السعيد الحفناوي** &nbs
view
ليتوقد الفانوس طول الليل
ليتوقد الفانوس طول الليل الكاتب: خواجه أحمد عباس المترجم:  أ.  د. محمد قطب ا
view
بئر الساقية
بئر الساقية الكاتب: المنشئ بريم تشاند * المترجم:  د. قمرشعبان الندوي ** قال
view
قصص قصيرة جدا
قصص قصيرة جدا بقلم: وفاء عبد الرزاق (1) ( عَارِفٌ غَيرُ عَارِفٍ ) تمدَّد على صو
view
وحش ما قالته العرب في ملحمة الفلسطينيّ
وحش ما قالته العرب في ملحمة الفلسطينيّ  أ.د.سناء الشعلان/ الأردن    &n
view
الضربة الأخيرة
الضربة الأخيرة بقلم: لبنى ياسين سوريا/ هولندا لم يعدْ السيافُ مسرورٌ مسروراً
view
القطار
 القطار زياد طارق عبد الله العبيدي شاعر وقاص من العراق.   ------------------
view
سؤالٌ بحجم الهملايا
 سؤالٌ بحجم الهملايا أ.د. مجيب الرحمن الهند ------------------ كان عادل جالساً في
view
من الشكوى إلى الشكر
من الشكوى إلى الشكر  د. محمد أجمل الهند ------------------ سألت سعاد زوجها حارث بص
view
فَكِّر مَرَّتين قبل أن .....
فَكِّر مَرَّتين قبل أن .....  عابد زين كيه الهند ------------------ ذبلت أشعة الشمس و
view
ضيق القلب
 ضيق القلب سمية رياش ------------------ رأت سيارات متحركة على الشوارع وكانت هائمة ف
view
رجل شقي
 رجل شقي محمد حُمَيْس الهاشمي الهند ------------------ هذه قصة رجل لم يقدر نعم ربه
view
الضغث على الإبالة
 الضغث على الإبالة أمير الدين الهند ------------------ لَبّى شقيق "سلام" دعو
view
الهواية المفضلة
الهواية المفضلة   مجموعة من الطلبة والطالبات جامعة جواهر لال نهرو، نيو دل
view
زوج زيتون
 زوج زيتون شهاب علي الهند ------------------ تفشى الظلام رويدا رويداً وتلاشت أمار
view
طريق النجاة
 طريق النجاة قصة لـ: للمنشئ بريم تشاند ترجمة لـ: د. قمر شعبان/الهند -----------------
view
وقائع المنفى
 وقائع المنفى (قصة ميثولوجية) قصة لـ: ناميتا غوخالي ترجمة لـ: د. مخلص الرحمن/
view
!من يُحيي ومن يَحيى
من يُحيي ومن يَحيى ! قصة لـ: مانك بندوبدهاي (أديب وقاص وروائي بنجابي هندي) ترجمة
view
يوم في حياة منجم
 يوم في حياة منجم قصة لـ: : آر. كيه. نارائن (كاتب هندي شهير) ترجمة لـ: مأمون مظهر
view
الأنف الثانية
قصة: الأنف الثانية بقلم: الكاتب: يشبال، المترجم: مجيب الرحمن (من الهندية)   ع
view
شقيقتان
قصة: شقيقتان بقلم: الكاتب: منشي بريم تشند- المترجم: قمر شعبان (من الهندية)   ا
view
إِسْــــــــرَاءْ
قصة: إسراء بقلم: د.علي التاجر/ البحرين   تذكرتكِ، فانفلق قلبي وأغْصَنَ أغنية
view
النحلة والفيل
قصة: النحلة والفيل بقلم: أحمد خيري/ مصري مقيم في هولندا   اليوم تعالوا معا نت
view
الوجه الجميل
قصة: الوجه الجميل بقلم: سريعة سليم حديد/ سوريا   لملم الشفق حرائقه، مضى مخلف
view
رحلة رفقة بورخيس
قصة: رحلة رفقة بورخيس بقلم: محمد أكويندي/ المغرب   "إن الخيال البشري أداة
view
طالبتي التي تُشبهني
قصة: طالبتي التي تُشبهني بقلم: عباس سليمان/ تونس     صباح الخير. قلتُ
view
التفاح الأحمر الحزين
قصة: التفاح الأحمر الحزين بقلم: ميَّادة مهنَّا سليمان/ سوريا   رَنَّ جَرَسُ
view
انبعاث
قصة: انبعاث بقلم: ساسي حمام/ تونس   اصعد مدرج نهج (العروسة) ببطء ... أصل إلى الد
view
دموع المكان
قصة: دموع المكان بقلم: د. مسلم الطّعّان/ عراقيّ مقيم في أستراليا   في أيام طف
view
إشارة هوائية
قصة: إشارة هوائية بقلم: أُسيد الحوتري/ الأردن   انطلقتُ من مدينة (قلقيليةَ) ا
view
لا يموت نوفمبر
قصة: لا يموت نوفمبر بقلم: بن دحو نبيل/ الجزائر   ستّون عاما مضت، ولم تُمح من ذ
view
كلارنيت
قصة: كلارنيت بقلم: د. علي التاجر/ البحرين     *كلارنيت: آلة نفخٍ موسيقية ذ
view
مجرد سؤال
قصة: مجرد سؤال بقلم: أ. د. أحمد علي محمد/ سوريا (1)      في تلك اللّيلة ال
view
مزامير يومية
قصة: مزامير يومية بقلم: عباس داخل حسن/ فنلندا                 &nbs
view
حلم أبي صلاح
قصة: حلم أبي صلاح بقلم: عبدالله محمد الفتح/ مورتانيا   الباخرة تمخر عباب الب
view
القرد الذي توقّف عن القفز
قصة: القرد الذي توقّف عن القفز بقلم: مجيب الرحمن/ الهند   في قلب عاصمة البلد،
view
قُدوَة حسنة
قصة: قُدوَة حسنة بقلم: محمد أجمل/ الهند   آه يا زوجة أخي! لقد جعلتِني رهينة لك
view
مالك الحزين
قصة: مالك الحزين بقلم: نضال البزم/ الأردن   لَمْ يَكنْ أحـدٌ في المنطقةِ يَق
view
أفراح التّدليس ومصارع الصّادقين
قصّة: أفراح التّدليس ومصارع الصّادقين ([1]) بقلم أ.د. سناء الشعلان (بنت نعيمة)/ ال
view

تلك الرائحة

Qutoof Al-hind - ISSN: 2583-5130 - مجلة قطوف الهند، المجلد 3، العدد الأول والثاني 2024
December 01, 2024
17 


قصة: تلك الرائحة

بقلم: أحمد طوسون/ مصر

 

 

أول من علقت الرائحة بأنفه كانت تحية.

تسكن حجرة صغيرة بسطح العمارة.. أخذت مفتاحها من الأستاذ رمضان ودعت له بالستر في الدنيا والآخرة.

زوجته كانت تستخدمها في تربية الطيور..

 عادة لازمتها منذ نشأت في قريتها البعيدة!.

 لم تتركها بعد زواجها من رمضان أفندي، أو عندما تركت سكنى البيوت الفسيحة بعد التحاق زوجها بوظيفة في البنك وانتقالهما معا إلى المدينة، وسكنت بشقة في العمائر الجديدة التي تتشابه وتجعل من ساكنيها لونا واحدا بلا فوارق.

 أول ما سألت عنه، أين ستضع دجاجاتها؟

بنت "عشة" من الطين والتبن فوق سطح العمارة -حسدها عليها سكان العمارة- ووضعتهم فيها.

عشش كثيرة بُنيت إلى جوار عشتها، مرة بالطين، وأخرى بخشب التبن وجريد النخيل، وأحيانا بألواح من الصفيح الصدأ، وثالثة بنيت بأنصاف قوالب الطوب الأحمر المتبقية من مخلفات البناء.

كلها تهاوت وبقيت عشة زوجة الأستاذ رمضان صامدة في وجه الزمن!

كأنها صمدت لأجل تحية..

تعرف عليها الأستاذ رمضان حين رآها تمسح أرضية البنك وواجهته.

حينها رأى عينيها تتكتمان على شيء دفين من الحزن، ولم يجد فيهما طلة المترددات على الخدمة في البيوت.

 بعد انتهاء الدوام، طلب منها أن تمر عليه لتؤنس وحدة زوجته وتساعدها في تنظيف البيت وأعمال المطبخ.

 منذ تزوجت ابنته الوحيدة والعبء تضاعف على زوجته.. صحتها لم تعد كما كانت في الماضي السحيق.

حين زارته بالشقة فتحت زوجته معها تحقيقا طويلا، لم يكن الأستاذ رمضان يعرف له مبررا.

ليس عندهما ما يخشيان عليه منها.. ستقضي عندهما ساعات وتنصرف إلى حال سبيلها.

تحية قالت إن أمها كانت تعمل غازية في شبابها، لكنها لم تنس كارها حتى بعد أن كبرت وولى شبابها وضاعت أنوثتها وترهلت.

 ليس ذنبها أنها ولدت لأم تعمل غازية، ولأب لا تعلم عنه شيئا.. حتى اسمه الذي يلاصق اسمها في بطاقة الهوية لا تثق في صحته!

الذنب ليس ذنبها.

تريد أن تعيش مثل خلق الله، تأكل وتشرب من عرق جبينها، وآخر الليل تضمها جدران أربعة ويسترها باب لا أحد غيرها يمتلك مفتاحه.

الخدمة في البيوت ليست عيبا، العيب أن تبيع جسمها لكل عابر، أو تأكل بثدييها!

لمحت زوجة الأستاذ رمضان دمعة تحتبس في عيني زوجها، ثم رأته يخرج ورقة بعشرة جنيهات ويعطيها لتحية.

كتمت غيظها حتى ذهبت تحية إلى المطبخ.. عنفته وقالت:

  • ستتعود على القرش ولن نسد على طلباتها

  لا تخدعك نظرات المسكنة!

اعتادت أن تزورهم في أيام الجمع، تتجول في الشقة بخفة، تكنس وتمسح وتغسل الملابس التي تكدست بالحمام وتكويها دون تبرم أو شكوى.

حين يعود الأستاذ رمضان من صلاة الجمعة تكون انتهت من تنظيف الشقة، تأخذ الخضار والطلبات التي أحضرها معه وتذهب إلى المطبخ لتحضير الغداء.

آخر النهار تصعد إلى عشة الطيور تنظفها هي الأخرى..

 تفتح باب قن الدجاج، تنظف القن وتفرش تبن الأرز على الأرض وترشه بالمياه ثم تضع الحبوب والماء للدجاجات وتهبط لتبدل ثيابها وتجلس إلى جوار الأستاذ رمضان وزوجته وهما يتبادلان حديثا أشبه بالركام، لا غرض منه إلا قتل الوقت!.

 تشاركهما بعضا منه.. تظل تمدح نوعية الأثاث وخشبه الزان والفرش الذي لا يوجد مثيله هذه الأيام، وغرف الشقة المربعة التي يسهل توظيف أثاثها.

ثم تحمل كيس ملابسها وتتركهما وترحل.

تغيب وتعود..

مرضت زوجة الأستاذ رمضان ونصحها الأطباء ألا تغادر سريرها، فأصبحت تتردد عليهم كل يوم.

 بعد أن تنظف الشقة وتناول زوجته العلاج، تعد له طعامه، ثم تصعد إلي سطح العمارة لتراعي الدجاجات.

في أحد الأيام بدت حزينة.. بقايا لدموع ساخنة جفت على خديها وتركت حفرا غائرة مكانها.

حين سألها الأستاذ رمضان عما بها.. نكست رأسها ونظرت إلى الأرض ولم تتكلم، جرجرت خطواتها بتثاقل وانسحبت من أمامه.

 سمعها تتمتم في المطبخ وتحدث نفسها بكلمات لم يستطع أن يستبينها.

وضع الجريدة التي كان يتصفحها وأشعل سيجارة وقال لنفسه: "كيف تحافظ المرأة علي نفسها بين غابة من الذئاب".

 بعدها فاتح زوجته بخصوص الحجرة التي بنتها فوق سطح العمارة للدجاج.. قال إن أنفلونزا الطيور تنتشر هذه الأيام والحكومة تحذر الناس من تربية الطيور في البيوت.

  • لو عرشنا الحجرة بالخشب وبعض الحجارة واشترينا سريرا قديما ووضعناه فيها ستصبح حجرة مناسبة لتحية..
  •  بنت مسكينة وليس لها أحد..
  •  ستكون قريبة منكِ وقتما تحتاجينها..
  • وينوبنا ثواب فيها.

زوجته صدمتها فكرة الاستغناء عن دجاجاتها..

 صمتت للحظات تحسرت فيها على صحتها التي خارت وشبابها الذي ولى، وابنتها التي لم تعد تسأل عنها أو تزورها إلا في الأعياد والمناسبات.

بعدها هزت رأسها الذي كان يطفح بمسرات بعيدة تفلتت من بين يديها واحدة بعد أخرى، وقالت بصوت مكدود:

  • افعل ما تراه صالحا!

تحية لم تصدق أن تمتلك يوما جدرانا أربعة يلتفون حول جسدها ويسترونه، مالت على قدمي الأستاذ رمضان وكادت أن تقبلهما، لكنه منعها.

ظلت تلاحقه بدعوات لا تعرف متى حفظتها وكيف خطرت على بالها، حتى نهرتها الزوجة وأمرتها أن تصعد إلى السطح لتعد العشة لسكنها.

 تحية قالت لنفسها إن معها قرشين ستبني بهما دورة مياه بجوار الحجرة إذا لم يعترض أحد من سكان العمارة!

بنتها وبنت إلى جوارها صالة وضعت عليها بابا وأًصبحت شقة صغيرة لها.

أغلقت بابها ورقدت على الأرض فتفتحت أمامها صفحة السماء الواسعة من حجرتها الصغيرة.

 حلمت أن تكبر حجرتها ويشاركها فيها ابن الحلال الذي يؤنس وحدتها ويذيب قسوة الصقيع من حولها.

دقت أبواب شقق العمارة بحثا عن عمل إضافي يساعدها على أعباء المعيشة.

لكن شقق العمارة كانت عبارة عن مكاتب لمحامين ومحاسبين، يأتون ويذهبون كل يوم، ويقوم بتنظيفها عمال المكاتب.. أما باقي الشقق فكانت خالية من السكان، تركها أصحابها إلي بيوت واسعة وكبيرة.

وحدها الست فوزية تسكن بشقة بالطابق الأرضي.

 كلّمت عم جمعة البقال ليخبر الست فوزية إن احتاجت شيئا فهي موجودة وتحت أمرها فيما تريده، لن تتأخر عن مساعدتها في قضاء حوائجها وتنظيف شقتها.

عم جمعة قال إنها امرأة وحيدة وطلباتها قليلة.. لا يشغلها شيء في الحياة إلا تربية القطط!..

أما القرش فتخرجه من تحت الضرس..

 لكنه سيكلمها على كل حال!

أيام وليال طويلة مرت.. ولم تجد تحية ابن الحلال، أو تطلبها فوزية لمساعدتها.

تمر الساعات قاسية عليها وحيدة بين جدران حجرتها، تثير حنينها إلى ساعات العمل التي تقضيها بين الناس في خدمة البيوت.

فكرت أن تقتني قطا يشاركها الحجرة ويكون أنيسا لها، إذ لا أحد يقرع عليها الباب ليكسر عزلتها.

زوجة الأستاذ رمضان قالت إنها مجنونة.. ماذا ستفعل بالقط.. من الأفضل لها أن تربي كتاكيت، حين يكبرون تبيعهم وتسترزق من ورائهم!

لكنها لم تعبأ بكلامها، قرعت باب الست فوزية ربما أعطتها واحدا، أو استعانت بها لمساعدتها في تنظيف شقتها!

فوزية ظلت تردد بفزع من خلف بابها:

  • مين؟
  • أنا يا ست فوزية
  • أنتِ مين؟!
  • أنا خدامتك تحية جارتك اللي ساكنة في السطوح!

فوزية أطلت من فتحة الباب الذي ظل مواربا، وقالت:

  • خير؟
  • خير إن شاء الله.. كنت عاوزة قط أربيه، وعم جمعة قال إنك عندك منهم كتير
  • قط.. دي قطط سيامي الواحد منها بالشيء الفلاني

  لما تحبي تشتري ابقي قوليلي وأنا أقولك باشتريهم منين!

قالت جملتها الأخيرة وأغلقت الباب في وجه تحية التي لم تفهم شيئا مما قالته.

تحية صعدت إلى حجرتها وهي تكلم نفسها.

 لم يكذب العم جمعة فيما قاله بحقها، امرأة لا تطاق..

 زوجة الأستاذ رمضان برقبتها..

 لم يبق إلا القطط ليشتريها الناس بالفلوس!

***

حين شمت الرائحة احتارت في سببها، فتحت باب حمامها لكنها وجدته نظيفا.. اعتادت أن تنظفه في اليوم مرتين، ولا تترك غسيلا يتراكم وتفوح منه رائحة كريهة.

قالت لنفسها ربما فعلها القط تحت السرير، عانت من مشكلة تبوله وتبرزه في أي مكان بالحجرة بعد أن أحضرته من أحد البيوت التي تخدم بها وأراد أصحابه التخلص منه لذلك السبب.

 لكن بعد أن عاقبته لمرات لم يعد لتلك الفعلة المشينة.

 يتسلل إلى السطوح ويفعلها بعيدا.. هي نفسها احتارت إلى أين يذهب بعد أن لاحظت عدم وجود أثر لمخلفاته بالسطوح كله.

فكرت وقالت: ربما كانت الرائحة لفأر ميت تحت أشيائها.

 قلبت الحجرة رأسا على عقب ورشتها بالفنيك، لكنها لم تجد أثرا لشيء.

خفت الرائحة لكنها بعد يومين عادت من جديد.

 حين نزلت إلى الأستاذ رمضان ألمحت إليه بشأن الرائحة التي تغزو أنفها.

زوجة الأستاذ رمضان لم ترتح للإيحاء الذي وصلها من كلام تحية.. ترددها عليهم زاد عن الحاجة.. بالكاد لا تتركها إلا عند النوم وهي أصبحت لا تغادر سريرها.

الأستاذ رمضان يعرف ربنا لكنه في النهاية رجل مثل بقية الرجال، أما هي فطول عمرها نظيفة حتى وهي على فراش المرض.

نهرتها وقالت:

  • ماذا تقصدين يا بت ؟!
  • والله يا ستي ما قصدي حاجة!!

الأستاذ رمضان قال:إن معها حق.. كلما خرج إلي البلكونة استشعر رائحة غريبة واخزة لم يكن يستطيع تميزها.

لكن كلام تحية دله عليها.

تحية قالت إنها ستقلب الشقة وتغسلها حتى السقف.. ربما كان فأر ميت في مكان ما.

 مع الأيام ازداد وخز الرائحة حتى اشتكى كثير من العاملين بمكاتب المحامين والمحاسبين بالعمارة ومن المترددين عليهم.

كل واحد من أصحاب المكاتب أعطى مفتاح شقته لتحية يوما وفي نهاية اليوم أعطاها ما فيه القسمة و النصيب.

لكن الرائحة بقيت كما هي برغم الفنيك الذي رشته بالمكاتب وعلى السلالم.

احتار سكان العمارة ولم يجدوا حلا لتلك الرائحة الغريبة.

الأستاذ رمضان خبط بكفيه على رأسه كمن تذكر شيئا لم يخطر في باله من قبل وقال:

  • كيف نسينا الست فوزية؟

تحية لطمت على صدرها وقالت:

  • يا لهوي..
  • يكون جرى لها حاجة؟!

فوزية التي فاتها قطار الزواج منذ زمان بعيد، كان أخوتها يترددون عليها كل فترة حتى شغلتهم الدنيا ولم يعودوا يزورنها إلا في الأعياد.. باتت تسليتها الوحيدة في تربية القطط.

زوجة الأستاذ رمضان كانت دائما تداعبها وتقول:

  • يا أختي ربي حاجة تنفعك.

لكنها كانت تقول: إن القطط مثل البشر..تحس بك وتحنو عليك كما تحنين عليها، لكنها تختلف عن البشر في أنها لا تنهشك بلا سبب.

في المرات القليلة التي دخلت عليها شقتها لم تكن تستطيع أن تضع قدميها على الأرض بسبب عددهم.. كلما تناسلت القطط احتفظت بصغارهم، حتى أصبحت لا تستطيع حصر عددهم.

سألتها: وكيف تنفقين عليهم؟.

قالت: إنها تقتسم معاشها معهم.

اعتاد سكان العمارة ألا يلحظوا خروج فوزية من شقتها أو دخولها إليها، حتى ظنوا أن عالمها كله داخل جدران شقتها.

لم يعتد أحد رؤيتها إلا مرة وحيدة في الشهر، عادة ما تكون في بداية كل شهر حين تخرج لقبض معاشها.

أسرعت تحية بصحبة الأستاذ رمضان وواحد أو أكثر من العاملين بالمكاتب التي في العمارة بالهبوط إلي شقتها.

ظلوا يطرقون الباب طويلا دون أن يجيب أحد عليهم.. فتأكدت لديهم الهواجس.

انتفض أحدهم ودفع الباب دفعة قوية ظنا أنه يستطيع فتحه، لكنه ارتد متألما دون فائدة.

أحدهم قال:

  • نحتاج إلي أجنة وشاكوش!

وأسرع يبحث عنهما في أحد المحلات القريبة.

غاب للحظات ثم عاد وظل يطرق على الباب طرقات عنيفة حتى انكسر القفل وانفتح الباب.

رائحة عنيفة واخزة منعتهم من الدخول.. الكفوف ارتفعت سريعا على الأنوف لمنع الرائحة من الوصول إليها، لكن دون فائدة.

 الأستاذ رمضان كاد أن يتقيأ.

 تراجع خطوات وقال: إنه لا يستطيع أن يدخل معهم.. لكن أحدا لم يسمعه.

 كانوا تغلبوا على وخز الرائحة وسبقوه إلي الداخل.

 أحدهم ضغط على زر الكهرباء فصعقت العيون الأجساد المنتفخة والمتعفنة التي تنتشر بكل مكان بالشقة.

سعلات طويلة دوت بين الجنبات وتأفف قاوموه وهم يبحثون عن الست فوزية في كل مكان دون إن يجدوا لها أثرا بالشقة.

 أحدهم حمد الله وقال: إنها ليست هنا.

تحية قالت: ولكن هذا معناه أنها لم تبت في شقتها منذ أيام.

أحدهم هرع إلى الخارج واتصل بالبوليس الذي حضر سريعا.. عاين الشقة وصحب معه بعض الأدوية التي وجدوها إلي جوار سريرها.

تحية قالت أنها أدوية للألزهايمر.

البوليس اتصل بأخواتها وسألهم عنها، لكنهم لم يعرفوا عنها شيئا ولا إلى أين ذهبت؟

تحية من جانبها ظلت لأيام تبحث عنها في أقسام الشرطة والمستشفيات ودور المسنين والشوارع.

 تسأل أصحاب المحلات وأمام الجوامع وقت دخول المصلين ووقت خروجهم وبعد صلاة الجمعة.

في أيام الآحاد تذهب إلى الكنائس وتنتظر حتى نهاية القداس وتظل تتفحص في وجوه العجائز وتسأل عنها.

سألت موظف البنك الذي اعتادت فوزية أن تقبض معاشها منه، أخبرها أنها لم تقبض معاشها الشهر الماضي.

 إخوتها حضروا وطلبوا من تحية تنظيف الشقة..

 أغلقوها بعدها وصحبوا معهم المفاتيح بعد أن عرضوا مبلغا من المال على تحية.. لكنها رفضت.

قالت: إنها لن تأخذ أجرها إلا من الست فوزية حين تعود بالسلامة إلى شقتها.

مرت سنوات على غياب فوزية..

 إلا أن تحية تحرص كل ليلة أن تطل من فوق سطوح عمارتها ترقب الشوارع والشبان الساهرين على الأرصفة والرجال العائدين منهكين من العمل والنساء السائحات والشبان والبنات العائدين من مواعيد غرامية، بحثا عن وجه يشبه وجهها ربما صادفته بينهم.

بين الحين والآخر تشم تلك الرائحة الواخزة من جديد..

 تتحسس قططها التي تكاثرت ولم تعد تستطيع أن تحصي عددها..

تتأكد من نظافتها جيدا وتتعجب من تلك الرائحة الغريبة.

Post a comment:



© 2022 Qutoof Al-hind Journal